أفادت وكالة الأناضول التركية، الإثنين، بأن 5 متظاهرين إيرانيين قتلوا في احتجاجات ضد النظام بمحافظة أصفهان.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، مقتل 12 أشخاص خلال احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، منهم 10 قتلوا خلال اشتباكات ليلة أمس الأحد.

ونقلت أسوشيتد برس، عن التلفزيون الإيراني قوله إن «محتجين مسلحين حاولوا الاستيلاء على مخافر للشرطة وقواعد عسكرية إلا أنهم واجهوا مقاومة شديدة من قوات الأمن».

وأضافت أن «10 أشخاص قتلوا خلال اشتباكات ليلة أمس» وأن «اثنين قتلا أمس الأول السبت غربي إيران».

ولم يوضح المصدر أين وقعت الهجمات التي حاول خلالها المحتجون الاستيلاء على مراكز للجيش والشرطة.

كما أعلنت السلطات الإيرانية، في وقت سابق اليوم، مقتل شرطي على يد متظاهر في مدينة نجف آباد.

وانطلقت، الخميس الماضي، مظاهرات في مدينة مشهد -ثانية كبرى مدن إيران- حيث حاصرتها قوات الأمن واعتقلت 52 شخصا، وفق وكالة «فارس» شبه الرسمية.

واتسعت المظاهرات لاحقا لتشمل مدنا رئيسية مثل طهران وقم وكرمنشاه وأصفهان ومدنا أخرى، كما تطورت الهتافات المنددة بالسياسة الاقتصادية للحكومة لتشمل انتقادات للنظام الإيراني نفسه.

وأكدت الحكومة أن الشرطة اعتقلت مئات المحتجين منذ اندلاع الاضطرابات، متهمة مجموعات من المتظاهرين باللجوء إلى العنف وتخريب الممتلكات العامة، فيما تؤكد المعلومات الرسمية الصادرة في وقت سابق أن عدد المحتجين، الذين اعتقلوا في العاصمة الإيرانية وحدها، يفوق 400 شخص.

وتتحدث المعلومات الرسمية التي أعلنتها السلطات الإيرانية عبر التليفزيون عن مقتل 15 شخصا نتيجة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في مختلف مدن البلاد، لكن ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي يقولون إن عدد القتلى يتجاوز الرقم المعلن.

واتهم الرئيس الإيراني «حسن روحاني» الولايات المتحدة و(إسرائيل) بتحريض بعض المتظاهرين للانتقام من إيران، مشيرا إلى أن العدو قالها صراحة إنه سينقل المعركة إلى داخل إيران، في إشارة إلى ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» الذي صدر عنه هذا التهديد في وقت سابق.

وعبر عن اعتقاده أن الولايات المتحدة منيت بهزيمة كبرى بشأن الاتفاق النووي أمام حلفائها في أوروبا.