سخر مغردون على «تويتر»، من حساب «الإخبارية» السعودية، رابطين بين موقفها من اختراق وكالة الأنباء القطرية «قنا»، واختراق معرف «حساب المواطن» السعودي.

ونشر المغردون صورا لتغريدتين لقناة «الإخبارية»، الأولى تزعم على لسان خبراء تقنيين عدم منطقية اختراق حسابات الوكالة القطرية، في الوقت الذي قالت أقرت فيه بالتغريدة الثانية باختراق معرف «خدمة العملاء» التابع لـ«حساب المواطن» بالمملكة.

وكان السعوديون، فوجئوا الإثنين، بنشر معرف «خدمة العملاء» التابع لـ«حساب المواطن» على موقع «تويتر»، تغريدة قال فيها إن الهدف الأول للبرنامج هو «تسكيت المجتمع السعودي والضحك عليه»، الأمر الذي أثار صدمة قبل أن يتم حذف التغريدة.

وقالت التغريدة المحذوفة: «عزيزي المستفيد، حساب المواطن هو برنامج وطني أنشئ لتسكيت المجتمع السعودي، والضحك عليه من الأثر المباشر وغير المباشر المتوقع من الإصلاحات الاقتصادية المختلفة، من خلال تقديم دعم نقدي مباشر للمواطنين المستفيدين».

وبرنامج «حساب المواطن» أطلق مؤخراً في السعودية، في محاولة لدعم ذوي الدخل المنخفض والمتوسط وفوق المتوسط، بالتوازي مع إطلاق ضرائب جديدة في المملكة.

بعدها، غرد «حساب المواطن» زاعماً بأن حسابه على «تويتر» تعرض للاختراق، قائلاً: «نقدم اعتذارنا للعملاء عن الرد السابق الصادر من حساب خدمة العملاء، حيث تعرّض الحساب للاختراق، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخترق».

ورداً على التغريدة المحذوفة، احتل وسم «حساب المواطن يزبد للشعب»، قائمة الوسوم الأكثر تداولاً على «تويتر»، وسط شكاوى عدة من المغردين من ضعف القيمة المالية للدعم النقدي مقابل الارتفاع الكبير في الأسعار وفرض الضرائب.

واتهم المغردون، السلطات السعودية بأنها تسدد فاتورة حرب اليمن السنوية من جيوب المواطنين، عبر زيادة الأسعار، وفرض ضرائب، ورفع أسعار الوقود.

وأعلنت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، عن أضخم موازنة في تاريخها لعام 2018 بإجمالي نفقات تبلغ 978 مليار ريال (260.8 مليارات دولار)، بعجز 195 مليار ريال (52 مليار دولار)، وإيرادات قيمتها 783 مليار ريال (208.8 مليارات دولار).

وكان قراصنة إنترنت أثبتت التحقيقات أنهم مقيمون في مصر والسعودية والإمارات، بدعم من الإمارات، قد أقدموا، في 23 مايو/آيار الماضي، على اختراق الموقع الرسمي لوكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا»، وذلك بفبركة ونشر تصريحات مزعومة لأمير قطر، تضمنت تهجما على السعودية وإعلانا بسحب سفراء الدوحة من الرياض والكويت وأبوظبي والمنامة والقاهرة، ما أثار أزمة دبلوماسية.

وعادت الوكالة بعد ذلك بوقت قصير ونفت ما نشر، معلنة أن موقعها وحساباتها تعرضت لاختراق.

ورغم النفي القطري، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، في 5 يونيو/حزيران الماضي، علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وفرضت عليها حصاراً برياً وبحرياً وجوياً، في حين نفت الدوحة الاتهامات، معتبرة أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب».