كشفت مصادر يمنية، عن وصول اللواء «علي صالح الأحمر»، أخي الرئيس اليمني السابق «علي عبدالله صالح»، فجر الثلاثاء، لمحافظة مأرب الخاضعة للحكومة الشرعية (شرقي البلاد).

وقال المصدر الحكومي الذي رفض الكشف عن هويته، لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام لـ«الأناضول»، إن «اللواء الأحمر، استطاع الخروج من صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، والانتقال لمحافظة مأرب، رغم القبضة الأمنية المشددة التي تفرضها الجماعة على مداخل ومخارج المدينة».

ولم يكشف المصدر عن الطرق التي سكلها «الأحمر» من أجل الوصول لمأرب والإفلات من قبضة الحوثيين الذين اعتقلوا خلال الفترة الماضية، العشرات من أسرة «صالح» والقادة العسكريين المقربين منه.

ويعد اللواء «علي صالح الأحمر» أرفع مسؤول عسكري من أقارب الرئيس السابق، ينتقل لمناطق الشرعية منذ مقتل صالح على أيدي الحوثيين في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقبل أسبوع، نجح قائد قوات الأمن الخاصة والأمن المركزي السابق اللواء «فضل القوسي» في الفرار من منزله في مديرية الحداء بمحافظة ذمار، التي يسيطر عليها الحوثيون، ووصل إلى محافظة مأرب.

واللواء «الأحمر»، أخ غير شقيق لــ«صالح»، وكان من أبرز القادة العسكريين في نظام أخيه، حيث كان قائدا لقوات الحرس الجمهوري قبل أن يتقلدها نجل «صالح»، العميد «أحمد» المقيم الآن في الإمارات.

كما شغل «الأحمر»، منصب مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي ظل به حتى سقوط نظام «صالح» عام 2011.

ومطلع الشهر الماضي، قتل «صالح»، على أيدي «الحوثيين»، في أعقاب الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء، عقب دعوة «صالح» الشعب اليمني للانتفاض ضد «الحوثيين»، الذين تحالف معهم لأكثر من عامين ونصف العام، ضد الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» وحكومته.

ولاحقا، غادر العشرات من الموالين لـ«صالح»، مع أسرهم إلى عدن، وذلك عقب شن الحوثيين حملة مداهمات واختطافات بحق قيادات سياسية وعسكرية موالية لـ«صالح»، فيما أجلت منظمات إغاثة موظفيها من صنعاء، بسبب التوترات التي تشهدها العاصمة اليمنية.