أعلن التليفزيون الرسمي الإيراني، مقتل 9 متظاهرين وشرطي وعنصر من الحرس الثوري، ليل الإثنين، في وسط إيران، في أعمال عنف على صلة بالاحتجاجات التي تهز إيران منذ الخميس، ما يرفع عدد القتلى من المتظاهرين إلى 24.

ووفق المصدر ذاته، فإنه بين القتلى 6 متظاهرين في مواجهات مع قوات الأمن، فيما كانوا يحاولون مهاجمة مركز للشرطة في مدينة قهدريجان، بحسب وكالات عالمية.

وتتحدث المعلومات الرسمية التي أعلنتها السلطات الإيرانية عبر التليفزيون عن مقتل 15 شخصا نتيجة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في مختلف مدن البلاد، بخلاف قتلى ليل الإثنين، لكن ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي يقولون إن عدد القتلى يتجاوز الرقم المعلن.

وانطلقت، الخميس الماضي، مظاهرات في مدينة مشهد -ثانية كبرى مدن إيران- حيث حاصرتها قوات الأمن واعتقلت 52 شخصا، وفق وكالة «فارس» شبه الرسمية.

واتسعت المظاهرات لاحقا لتشمل مدنا رئيسية مثل طهران وقم وكرمنشاه وأصفهان ومدنا أخرى، كما تطورت الهتافات المنددة بالسياسة الاقتصادية للحكومة لتشمل انتقادات للنظام الإيراني نفسه.

وأكدت الحكومة أن الشرطة اعتقلت مئات المحتجين منذ اندلاع الاضطرابات، متهمة مجموعات من المتظاهرين باللجوء إلى العنف وتخريب الممتلكات العامة، فيما تؤكد المعلومات الرسمية الصادرة في وقت سابق أن عدد المحتجين، الذين اعتقلوا في العاصمة الإيرانية وحدها، يفوق 400 شخص.

واتهم الرئيس الإيراني «حسن روحاني» الولايات المتحدة و(إسرائيل) بتحريض بعض المتظاهرين للانتقام من إيران، مشيرا إلى أن العدو قالها صراحة إنه سينقل المعركة إلى داخل إيران، في إشارة إلى ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» الذي صدر عنه هذا التهديد في وقت سابق.

وعبر عن اعتقاده أن الولايات المتحدة منيت بهزيمة كبرى بشأن الاتفاق النووي أمام حلفائها في أوروبا.