توعد رئيس محكمة الثورة في العاصمة الإيرانية طهران، «موسى غضنفر آبادي»، المحتجين الذين يواصلون تظاهراتهم لليوم السادس على التوالي ضد الحكومة؛ بعقاب قاس.

وقال «آبادي»، في تصريح لوكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إن «كل من اعتُقل بعد اليوم الثالث من الاحتجاجات سيلقى عقابا قاسيا»، معتبرا أنه «كلما استمرت أحداث الشغب أكثر زادت عقوبة الضالعين فيها».

وأوضح أن السلطات لن تتعامل مع الموقوفين كأصحاب مطالب محقة، بل ستعتبر أن حراكهم يستهدف أصل النظام والأمن، لافتا إلى أن «بعض الموقوفين ستتم محاكمتهم بتهمة استهداف الأمن القومي الإيراني، وتخريب الممتلكات العامة».

وتشهد إيران، منذ الخميس الماضي، مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)؛ احتجاجا على غلاء المعيشة، وامتدت لاحقًا لتشمل مناطق مختلفة، من بينها العاصمة طهران.

وبينما خرجت التظاهرات لأسباب داخلية أساسا، امتدت احتجاجات الإيرانيين إلى انتقاد السياسة الخارجية لبلادهم وخوضها معارك في المنطقة؛ ما أدى لتفاقم الأوضاع الاقتصادية؛ وانعكس ذلك في هتافات لهم من قبيل: «لا غزة، لا لبنان، حياتي في إيران».

وتتحدث المعلومات الرسمية التي أعلنتها السلطات الإيرانية عبر التليفزيون عن مقتل 15 شخصا نتيجة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في مختلف مدن البلاد، بخلاف 9 قتلى آخرين، وشرطي وعنصر من الحرس الثوري، سقطوا ليل الإثنين، في وسط إيران، ما يرفع عدد القتلى من المتظاهرين إلى 24، لكن ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي يقولون إن عدد القتلى يتجاوز الرقم المعلن.

ويواصل النظام الإيراني حملة اعتقالات عشوائية، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية، التي تدخل يومها السادس، وشملت الاعتقالات حتى يوم أمس، ما لا يقل عن 1000 شخص، بحسب مصادر في المعارضة الإيرانية.