«خامنئي» يتهم أعداء إيران بإشاعة التوتر مستخدمين المال والعملاء

الثلاثاء 2 يناير 2018 11:01 ص

اتهم المرشد الإيراني الأعلى «علي خامنئي»، من أسماهم الأعداء بالسعي وراء إشاعة التوتر في البلاد عبر استخدام المال والسلاح والعملاء.

جاء هذا في أول تعليق له، على المظاهرات المندلعة في أرجاء إيران، منذ الخميس الماضي، والتي وصلت إلى قرب منزله بطهران، ومزقت وحرقت صوره، ورددت هتافات مطالبة بإسقاطه واعتباره ديكتاتورا يجب أن يرحل.

واستنكر «خامنئي»، بحسب ما نقلته عنه وكالة «فارس»، الأحداث الأخيرة وما أسماه «المحاولات التي يبذلها الأعداء (لم يحددهم) للنيل من النظام الإسلامي»، وقال إن «ما يحول دون العدو وأعماله العدوانية، هو روح الشجاعة والتضحية والإيمان التي تسود أبناء الشعب الإيراني».

ولفت إلى أن «العدو يتربص دوما، ويتحين الفرص لإيجاد فجوة وتوجيه ضربة للشعب الإيراني»، مضيفا: «لقد شهدنا خلال الأحداث الأخيرة بأن العدو استثمر كل إمكانياته من المال والسلاح والسياسة والأجهزة الأمنية لإثارة المشاكل».

وتابع «خامنئي»: «في هذا الخصوص لأنا لدي كلام مع الناس، وسأفصح عنه في الوقت المناسب» (دون أن يحدد طبيعة هذا الكلام أو التوقيت).

كما أعرب المرشد الإيراني، عن أسفه حيال «الأوضاع المزرية التي تمر بها بعض الدول في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا»، وقال: «لو كان العدو البعثي تمكن من تثبيت موطئ قدم له في إيران خلال الحرب المفروضة، لما رحم أي أحد ولكانت الأوضاع في إيران اليوم أسواء من ليبيا وسوريا».

وتشهد إيران، منذ الخميس الماضي، مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)؛ احتجاجا على غلاء المعيشة، وامتدت لاحقًا لتشمل مناطق مختلفة، من بينها العاصمة طهران.

وبينما خرجت التظاهرات لأسباب داخلية أساسا، امتدت احتجاجات الإيرانيين إلى انتقاد السياسة الخارجية لبلادهم وخوضها معارك في المنطقة؛ ما أدى لتفاقم الأوضاع الاقتصادية؛ وانعكس ذلك في هتافات لهم من قبيل: «لا غزة، لا لبنان، حياتي في إيران».

والإثنين، قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني» في خطاب ألقاه بشأن الاحتجاجات التي أسفرت عن مقتل 24 متظاهرا حتى اليوم، إن «العدو غاضب من عظمة الشعب الإيراني ونجاح وتطور إيران؛ الانتقاد والاحتجاج فرصة وليس تهديدا والشعب بنفسه سيرد على مخترقي القانون ومثيري أعمال الشغب».

واتهم «روحاني» الولايات المتحدة و(إسرائيل) بتحريض بعض المتظاهرين للانتقام من إيران، مشيرا إلى أن العدو قالها صراحة إنه سينقل المعركة إلى داخل إيران، في إشارة إلى ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» الذي صدر عنه هذا التهديد في وقت سابق.

وأكد أن بلاده تعاني من مشاكل لا علاقة لها بالحكومة كالجفاف والتصحر والزلازل والتلوث البيئي، مشددا في الوقت ذاته على أن الوضع الاقتصادي في إيران أفضل من متوسط الأوضاع الاقتصادية في العالم، وأن معدل النمو الاقتصادي في البلاد بلغ هذا العام 6%.

وجاءت الاحتجاجات بعد نحو 3 أسابيع على تقديم «روحاني» ميزانية العام المقبل بقيمة 104 مليارات دولار، لكن الحكومة أعلنت عزمها رفع أسعار الوقود والخدمات والضرائب.

وخلال الأيام الماضية، انتقدت الصحف الاقتصادية الإيرانية سياسة حكومة «روحاني» في توزيع الميزانية.

ويعاني الاقتصاد الإيراني من نقص في الاستثمارات ونسبة بطالة تبلغ 12%، حسب الأرقام الرسمية، علما أن بعض المحللين يقدرون أن تكون أعلى من الواقع.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

خامنئي مظاهرات أعداء إيران روحاني