قال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إن أموال الولايات المتحدة الأمريكية التي قدمها الرئيس السابق «أوباما» إلى إيران «صرفت على الإرهاب».

ووصف «ترامب»، الثلاثاء، في سلسلة تغريدات عبر «تويتر» النظام الإيراني بـ«الوحشي والفاسد»، متهما سلفه «أوباما» بـ«الحماقة» لأنه أعطاهم تلك الأموال.

وأضاف «ترامب» أن الشعب الإيراني بدأ يتحرك أخيرا ضد النظام الإيراني الذي أبقى الأموال في جيوب رجاله، وحرم الشعب من حقوقه، مؤكدا أن الولايات المتحدة «تراقب ما يجري في إيران».

وسبق للرئيس الأمريكي أن غرد معلقا على الاحتجاجات المستمرة من يوم الخميس الماضي في إيران على موقع «تويتر»، قائلا: إن «الشعب الإيراني العظيم مقموع منذ سنوات وهو متعطش إلى الغذاء والحرية، ثروات إيران تنهب، وكذلك حقوق الإنسان، حان زمن التغيير».

رد إيراني

ورد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» في وقت سابق على تغريدات الرئيس الأمريكي السابقة، قائلا إن طهران تعتبر تصريحات «ترامب» «سخيفة وعديمة القيمة» وأن الإيرانيين «لا يعيرون اهتماما لمزاعمه»، متهما الرئيس الأمريكي بـ«الحقد على الإيرانيين».

كما علق الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، الأحد، على تصريحات الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» التي تعاطف فيها مع المحتجين الإيرانيين، قائلا إنه «لا يحق لنظيره الأمريكي التعاطف مع الشعب الإيراني».

وأوضح السبب في كلمته أثناء اجتماع للحكومة، نقلها التليفزيون الإيراني الرسمي: «هذا الرجل في أمريكا الذي يريد اليوم التعاطف مع شعبنا، نسي أنه وصف قبل بضعة أشهر الأمة الإيرانية بأنها إرهابية».

وبينما خرجت التظاهرات لأسباب داخلية أساسا، امتدت احتجاجات الإيرانيين إلى انتقاد السياسة الخارجية لبلادهم وخوضها معارك في المنطقة؛ ما أدى لتفاقم الأوضاع الاقتصادية؛ وانعكس ذلك في هتافات لهم من قبيل: «لا غزة، لا لبنان، حياتي في إيران».

وتتحدث المعلومات الرسمية التي أعلنتها السلطات الإيرانية عبر التليفزيون عن مقتل 15 شخصا نتيجة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في مختلف مدن البلاد، بخلاف 9 قتلى آخرين، وشرطي وعنصر من الحرس الثوري، سقطوا ليل الإثنين، في وسط إيران، ما يرفع عدد القتلى من المتظاهرين إلى 24، لكن ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي يقولون إن عدد القتلى يتجاوز الرقم المعلن.