ظهر وزير المالية السعودي السابق، «إبراهيم العساف»، وزير الدولة، الثلاثاء، في جلسة مجلس الوزراء، التي رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز».

وجاء حضور «العساف» وممارسة عمله في مجلس الوزراء بعد ثبوت براءته من التهم التي وجهت له ومغادرته فندق «ريتز كارلتون» مؤخراً.

و«إبراهيم العساف» كان أقدم وزير مالية في العالم، واحتفظ بمنصبه 21 عاما، قبل أن يعفيه الملك «سلمان»، في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2016، من منصبه، ويعينه وزيرا للدولة وعضوا بمجلس الوزراء.

ويعد «العساف» واحدا ممن تم إطلاق سراحهم، بعد حملة اعتقالات طالت أمراء ووزراء سعوديين بتهم فساد، وأبرموا صفقات تسوية مع السلطات السعودية.

وكانت تقارير، كشفت في وقت سابق، عن ثروة خيالية اتضح أنها مملوكة لـ«العساف»، بينها طائرة خاصة ويختان ورصيد بمليارات الريالات.

وأوقفت اللجنة العليا لمكافحة الفساد التي يرأسها ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، وزير المالية السابق يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ضمن حملة اعتقالات طالت عشرات الأمراء والوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال المتهمين بالفساد.

وأطلقت اللجنة سراح عدد من المتهمين بالفساد بالفعل بعد اعتقالهم في فندق «ريتز كارلتون» في مدينة الرياض، وبينهم رئيس الحرس الوطني السابق، الأمير «متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز»، بعد أنباء عن تسوية تمت بدفعه مبلغ مليار دولار لخزينة الدولة.

وفي وقت سابق، كشف ولي العهد السعودي، أن 95% من الأمراء والوزراء المعتقلين وافقوا على التسوية، مقابل الإفراج عنهم، وهو ما يؤكد ما نقلته مصادر متطابقة على مدار الأيام الماضية بخصوص ممارسة ضغوط على المعتقلين للقبول بتسوية سواء اقتصادية أو سياسية تتمثل في مباركة نقل السلطة لولي العهد في حياة والده.