رغم الحصار.. 2017 عام الإنجاز لمشروعات مونديال قطر

الثلاثاء 2 يناير 2018 01:01 ص

برغم الحصار المفروض على دولة قطر منذ منتصف العام الماضي، إلا أن 2017 كان شاهداً على إنجاز كبير في مشاريع كأس العالم 2022، حيث واصلت الدوحة السير بخطى ثابتة نحو الاستعداد الجيد لتقديم نسخة استثنائية في تاريخ البطولة الأشهر.

ومنذ يوم 5 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حصار قطر، بحجة دعهما للجماعات الإرهابية وهو ما نفته الدوحة تماماً، كما نجحت في توفير بدائل سريعة للحصار الذي فُرض عليها، ومضت قدماً في تحقيق حلمها من خلال إكمال إنشاءات مونديال 2022 وملاعبه، حيث حل الصلب الماليزي مكان نظيره السعودي، وأعادت سلطنة عمان تصدير مواد لقطر سبق أن استوردتها من الإمارات.

وقبل 4 أعوام على تنظيم كأس العالم 2022، أثبتت قطر أن الأسرة الكروية الدولية لم تكن على خطأ، حين صوتت لصالحها من أحل منحها شرف التنظيم على حساب دول عملاقة كالولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية.

ففي 19 مايو/أيار 2017 افتتح أمير قطر، «الشيخ تميم بن حمد آل ثاني»، رسمياً «إستاد خليفة الدولي» بحلته المونديالية، ليكون أول ملعب جاهز رسمياً لاحتضان مباريات المونديال، بعدما تم زيادة قدرته الاستيعابية إلى 40 ألف متفرج، وأدخلت عليه تقنيات التبريد المتطورة للتحكم بدرجات الحرارة.

وأعلن «الشيخ تميم» افتتاح الملعب، قائلاً: «باسم كل قطري وعربي أعلن عن جاهزية إخليفة الدولي لاستضافة كأس العالم 2022»، وهو ما اعتبره الخبراء انعكاس واضح لسلوك الدوحة في أن يكون مونديال 2022 فرصة ذهبية لتوحيد العرب.

ويعد «إستاد خليفة الدولي» الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط في استخدام تقنيات إضاءة حديثة «LED»، وتعتبر مدرجاته محمية بالكامل من العوامل الجوية بواسطة مظلة، ومن المقرر أن يستضيف بطولة العالم لألعاب القوى عام 2019.

وفي 20 أغسطس 2017 كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية عن تصميم «استاد الثمامة»، وهو سادس ملاعب مونديال 2022، والذي يقع على بعد 6 كيلومترات عن كورنيش الدوحة، و5 كيلومترات فقط عن مطار «حمد الدولي» الذي سيشكل البوابة الرئيسية للجماهير، وسيستقبل نحو 200 ألف مسافرٍ يومياً خلال البطولة.

وصمم «إستاد الثمامة» من قبل المعماري القطري «إبراهيم الجيدة»، وهو مستوحى من القبعة العربية التقليدية والتي تشكل جزءاً من اللباس التقليدي للرجال في أرجاء الوطن العربي، وسيحتضن الملعب مباريات مونديال 2022 انطلاقاً من الدور الأول، وحتى الدور ربع النهائي، وسيكون جاهزاً بحلول عام 2020، أي قبل عامين من استضافة قطر للنهائيات العالمية المرتقبة.

ويتسع «إستاد الثمامة» الذي سيزود أيضاً بتقنية التبريد المبتكرة، لـ40 ألف مقعد، وستخفض طاقته الاستيعابية بعد البطولة إلى النصف، من خلال التبرع بالمقاعد الفائضة للدول التي تفتقر للبنى التحتية الرياضية.

وفي 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، كشفت قطر الستار عن «إستاد رأس أبو عبود»، الذي يعد تحفة معمارية جديدة، وسابع الملاعب المرشحة لاستضافة النهائيات العالمية، حيث يتميز بتصميم مبتكر وجريء؛ إذ سيتم تشييده بواسطة حاويات الشحن البحري، إضافة إلى مواد قابلة للتفكيك تشمل الجدران والسقف والمقاعد، لتُشكل مكعباً منحني الزوايا.

ويقع جنوب شرقي العاصمة القطرية، على ساحل الخليج العربي، ويطل على ناطحات السحاب المذهلة بمنطقة الخليج الغربي، بالقرب من ميناء الدوحة القديم، ويبعد مسافة كيلومتر ونصف الكيلومتر فقط عن مطار «حمد الدولي»، بالإضافة إلى اتصاله بشبكة المترو.

وسيكون «إستاد رأس أبو عبود» أول ملعب في تاريخ نهائيات كأس العالم على الإطلاق يتم تفكيكه بالكامل بعد نهاية المنافسات، ويتسع لـ40 ألف متفرج ويحتضن المباريات حتى دور الثمانية.

تجدر الإشارة إلى أن قطر كشفت عن تصميم ملاعب «خليفة الدولي» و«الوكرة» و«الريان» و«البيت» و«الثمامة» و«مؤسسة قطر» و«راس أبو عبود»، ويتبقى الكشف عن تصميم ملعب «لوسيل»، الذي سيحتضن مباراتي افتتاح ونهائي مونديال 2022، وسيتسع لـ80 ألف متفرج.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إستاد الثمامة إستاد رأس أبو عبود الوكرة الريان قطر 2022