وجه قيادي بتجمع قضائي مناهض للانقلاب العسكري في مصر رسالة إلى العاهل السعودي الجديد، الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، دعاه فيها إلى «النأي بنفسه عن السيسي». فيما اعتبر «طارق الزمر» رئيس حزب «البناء والتنمية» المصري، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية المعارضة للانقلاب العسكري في مصر إن تصريحات وزير الداخلية المصري، «محمد إبراهيم»، تشير إلى أن النظام «يتصدع» على حد تعبيره.

ونقل موقع حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، عن المستشار «وليد شرابي» - المتحدث الرسمي باسم «قضاة من أجل مصر» وعضو «جبهة الضمير» نص رسالة وجهها إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز قال فيها: «صاحب المعالي والفخامة والسمو، إن لي ولأبناء وطني عندكم مظلمة، فنحن من وطن كثرت فيه المظالم وأصبح لا يأمن فيه المرء على نفسه وأهله وماله!!!، وذلك لأن وطننا مختطف من قبل عصابة.»

وتابع «شرابي» بالقول: «لهذه العصابة زعيم يحتاج دومًا إلى المال لكي يتمم جرائمه فيقتل ويحرق ويعتقل ويغتصب. فأنشدك الله، يا جلالة الملك، ألا تجعل لنفسك نصيبًا من هذه الذنوب فتعطيه المال الذي يقتل به أبناءنا ويحرق به مساجدنا ويغتصب به أخواتنا ويسجن به علماءنا.. لا يخفى عليكم عدد قلوب أهل السنة في شتى بقاع العالم المعلقة بكم، والتي تنظر وترقب منكم القرارات الحكمية التي تحافظ على هوية الأمة، وتدفع بها إلى الاتجاه الصحيح بعد النكبات التي مرت بها مؤخراً» على حد قوله.

من جهته، قال «الزمر» في تعليق عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: «تصريحات وزير الداخلية اليوم هي أهم اعتراف بأن النظام كان على وشك التصدع أمس أمام زحف الجماهير» في إشارة إلى المؤتمر الصحفي «لإبراهيم» وما أشار إليه من أحداث جرت خلال مظاهرات 25 يناير/كانون الثاني التي راح ضحيتها قرابة 20 شهيدا.

يأتي ذلك في الوقت الذى أكد فيه «ديفيد هيرست» أن انقلابا جرى داخل المملكة العربية السعودية أطاح بكل رجال «السيسي»، مشيرا إلى تقارب في وجهات النظر مع قطر وتركيا ما يبشر بوقف دعم «السيسي» بحسب ما أعلن مجتهد فى تغريداته قبل أيام.

وكانت أنباء قد تواردت عن أن تغيب «السيسي» عن حضور الجنازة  جاء بسبب الإطاحة برجاله ومؤيديه في القصر الملكي خاصة «متعب» و«التويجري».