قالت صحيفة هولندية إن المؤسستين العسكرية والدينية في إيران تحبطان أي محاولات للإصلاح الاقتصادي يقودها الرئيس «حس روحاني» الذي انتخبه الشعب لأنه من الإصلاحيين.

وعلقت صحيفة «دي تلغراف» الهولندية على الاحتجاجات الحالية في إيران، قائلة إن الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، كان على مدى سنوات يحظى بسمعة طيبة في الغرب لأنه كان يسعى كإصلاحي لتجاوز عزلة بلاده.

وأشارت الصحيفة، الأربعاء، إلى أن الشعب الإيراني نفسه كان يراهن على ذلك وانتخبه العام الماضي لفترة رئاسية ثانية.

وأضافت أن «الآلاف من الناس الذي يخاطرون بحياتهم في الكثير من المناطق ويخرجون للشوارع أصبحوا يضعونه في سلة واحدة مع الجنرالات وآيات الله»، موضحة أنه «حتى إن كان روحاني يسعى لتحقيق إصلاحات اقتصادية فإنها تقوَض تماما من قبل المؤسسة العسكرية والدينية، وهي مؤسسات ترى تصدير الثورة الإسلامية حتى لو بالقوة إذا استدعى الأمر أهم من مواجهة معدلات التضخم وأعداد العاطلين عن العمل».

وتشهد عدة مدن إيرانية منذ الخميس الماضي، احتجاجات شعبية واسعة ضد سياسات الحكومة وغلاء الأسعار، وللمطالبة باصلاحات اقتصادية، أدت حتى الآن لمقتل 22 شخصا، بحسب تقارير رسمية إيرانية.

وجاءت الاحتجاجات بعد نحو 3 أسابيع على تقديم «روحاني» ميزانية العام المقبل بقيمة 104 مليارات دولار، لكن الحكومة أعلنت عزمها رفع أسعار الوقود والخدمات والضرائب.

ويعاني الاقتصاد الإيراني من نقص في الاستثمارات ونسبة بطالة تبلغ 12%، حسب الأرقام الرسمية، علما أن بعض المحللين يقدرون أن تكون أعلى من الواقع.