استقبل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، الأربعاء، رئيس مجلس النواب المصري (البرلمان)، «علي عبدالعال»، وذلك في إطار زيارة الأخير للمملكة بدعوة من رئيس مجلس الشورى «عبدالله بن محمد آل الشيخ».

وجرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين، ومجالات التعاون بين المملكة ومصر في المجال البرلماني، كما ونقل «عبدالعال»، للملك «سلمان» تحيات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، فيما طلب الملك نقل تحياته لـ«السيسي»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس».

وخلال زيارته التي بدأت أمس الثلاثاء، التقى «عبدالعال» والوفد المرافق له، رئيس مجلس الشورى السعودي، «عبدالله بن إبراهيم آل الشيخ».

وأشار «عبدالعال» إلى تشكيل جمعية الصداقة المصرية السعودية بمجلس النواب المصري، برئاسة النائب «سعد الجمال» رئيس لجنة الشؤون العربية، لما لها من أهمية في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة على الصعيد البرلماني.

كما اتفق الجانبان على أهمية تكثيف العلاقات البرلمانية بين البلدين، سواء من خلال جمعيات الصداقة البرلمانية المتبادلة بين مجلس النواب المصري ومجلس الشورى السعودي، أو من خلال تكثيف اللقاءات وتبادل الخبرات بين البرلمانيين.

وتطابقت رؤى الجانبين في أن الوضع الحالي الذي تمر به المنطقة العربية يستلزم التوحد كجبهة واحدة لمواجهة المخاطر العميقة والمتسارعة التي تتعرض لها المنطقة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب لتداعياته الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة ككل.

وشدد رئيس البرلمان المصري على ما ارتقت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين من تفاهمات كبيرة واتفاق في المواقف والآراء، خاصة خلال الفترة الأخيرة، على نحو يعكس مدى عمق وترابط العلاقات بين البلدين، وهو ما يتطلب البناء عليه في الفترة المقبلة باستمرار التنسيق والتشاور في كل الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي إطار اللقاء، أقام «آل الشيخ»، مأدبة غداء للوفد البرلماني المصري.

وسبق أن استقبل «عبدالعال» ملك السعودية، في مقر مجلس النواب في أبريل/نيسان 2016، في زيارة رآها معارضون في إطار مساعي السعودية لتمرير اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الشهيرة المعروفة باسم «تيران وصنافير» من البرلمان رغم الغضب الشعبي إزاءها.