«عبدالرحمن الراشد»: من مصلحتنا ألا يسقط النظام الإيراني

الأربعاء 3 يناير 2018 02:01 ص

اعتبر الكاتب السعودي «عبدالرحمن الراشد» أن نجاح الاحتجاجات الإيرانية في إسقاط نظام الرئيس «حسن روحاني» ليست في مصلحة دول المنطقة.

وقال «الراشد» المدير العام السابق لقناة العربية رئيس التحرير السابق لصحيفة «الشرق الأوسط»، في مقال له بالصحيفة تحت عنوان (هل الأفضل لنا سقوط نظام إيران؟) «بالنسبة لنا، أعني دول المنطقة، خاصة العربية منها، الوضع المثالي ألا ينهار النظام تماما»، مشيرا إلى أن المنطقة الآن تعاني من حالة تدمير لا تحتمل فوضى جديدة، وحروبا أهلية إضافية، ولاجئين بالملايين.

وشدد على أن «استيلاء فريق على الحكم أو انهياره، فإن ذلك ستكون أبعاده خطيرة وتتجاوز إيران إلى كل المنطقة».

وتابع «الراشد» أنه من مصلحة دول المنطقة أن تنجح الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة فقط في أن يغير من سياساته الخارجية ويتوقف عن مشروعه العدواني.

وأضاف: «لو أن انتفاضة الشعب الإيراني حققت تغيير السياسة الإيرانية وأوقفت عملياتها الخارجية، وأجبرت النظام على التحول إلى الإصلاح الداخلي والتنمية هذا هو الخيار المثالي مقارنة بالمشهد المخيف فيما لو انهار النظام».

وأشار «الراشد» إلى قوة النظام الإيراني الحالي، رافضا الافتراضات التي تقول إن النظام يتهاوي أو أنه ساقط بلا محالة بقوله «الحقيقة أن النظام في طهران قوي في هياكله وأجهزته، ويمثل شريحة متمكنة ليس سهلاً إزاحتها من خلال المظاهرات. لكن أهمية الحراك الشعبي، الذي باغتنا من جديد، كما فاجأنا في عام 2009، أنه عامل مساعد على التغيير الجزئي أو الكلي لاحقا».

ويعتبر مقال «الراشد» مخالفا الاتجاه السائد في وسائل الإعلام السعودية والتي لا تخفي دعمها للاحتجاجات.

وتشهد إيران، منذ الخميس الماضي، مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)؛ احتجاجًا على غلاء المعيشة، تحولت فيما بعد إلى مظاهرات تطلق شعارات سياسية، وامتدت لاحقًا لتشمل مناطق مختلفة، من بينها العاصمة طهران.

وكانت آخر حصيلة قتلى المظاهرات قد بلغت 23 مدنيًا على الأقل، فيما أوقفت السلطات الإيرانية أكثر من 1000 من المشاركين في الاحتجاجات، وفق بيانات رسمية، وأخبار تناقلتها وسائل إعلام محلية.

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران العلاقات السعودية الإيرانية احتجاجات إيران