استقبل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، الأربعاء، في قصر اليمامة بالرياض رئيس قبرص اليونانية «نيكوس أناستاسياديس»، في خطوة اعتبرها مراقبون استفززا لتركيا.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية «واس»، فقد أجريت للرئيس القبرصي، مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين، قبل أن يتبادل الحضور من الأمراء والوفد القبرصي المصافحات.

عقب ذلك، صحب الملك «سلمان»، الرئيس القبرصي، إلى صالة الاستقبال الرئيسية بالديوان الملكي، ثم عقدا جلسة مباحثات رسمية ثنائية.

وجرى خلال الجلسة، استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز وتنمية التعاون بين المملكة وقبرص في مختلف المجالات.

كما تم بحث مستجدات الأحداث في المنطقة والتي تطابقت وجهات نظر البلدين حيالها.

وفي وقت سابق، أكد وزير خارجية قبرص اليونانية «أندرياس كاكوليديس»، في تصريحات صحفية أن بلاده تسعى إلى التعاون مع السعودية من أجل استقرار وأمن المنطقة.

وحول العلاقات مع السعودية، قال «كاكوليديس»: «أخذت العلاقات الثنائية بيننا خطوة مهمة بالقرار الذي اتخذته السعودية بتفويض سفيرها في أثينا بالقيام بأعمال بلاده في نيقوسيا، وما تلاه من رد فعل سريع بافتتاح سفارة لبلادنا في الرياض».

وأضاف: «أتمنى أن تقوم السعودية بافتتاح سفارة للمملكة في نيقوسيا في القريب العاجل. وأؤمن بأن هناك مجالاً واسعاً للعمل المشترك في كثير من المجالات، منها الاقتصاد والأعمال والسياحة، وكذلك تعزيز التعاون المشترك في الناحية الأمنية لصالح الاستقرار والأمن في المنطقة».

ووصل «أناستاسياديس»، مساء الثلاثاء، إلى الرياض في أول زيارة رسمية إلى السعودية.

واعتبر مراقبون هذه الخطوة، نوعا من الاستفزاز لتركيا، في ظل التوتر الذي تشهده علاقاتها مع الرياض حاليا.

وتشهد العلاقات بين تركيا والسعودية توترا ملحوظا على خلفية وقوف أنقرة إلى جانب الدوحة في الأزمة الخليجية التي اندلعت في يونيو/حزيران 2017.

وتعد القضية القبرصية إحدى القضايا الحساسة بالنسبة للسياسة التركية؛ حيث تدعم أنقرة قبرص التركية في مساعيها للحصول على مزايا جيدة في مفاوضات تدور منذ سنوات طويلة لتوحيد شطري الجزيرة.