«بانون» يصف اجتماعا بين حملة «ترامب» والروس بـ«الخيانة»

الأربعاء 3 يناير 2018 03:01 ص

وصف «ستيف بانون» كبير المستشارين السابق للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، اجتماعا بين الحملة الانتخابية لـ«ترامب» عام 2016، جمعت نجل «ترامب» بمجموعة من الروس في برج «ترامب» بنيويورك بالخيانة، والعمل غير الوطني.

جاءت تصريحات «بانون» الذي رحل عن منصبه أغسطس/آب الماضي والتي نقلتها صحيفة «الغارديان» في كتاب للمؤلف «مايكل وولف»، بعنوان (الغضب والنار: داخل إدارة ترامب)، والذي يضم أكثر من 200 مقابلة مع الرئيس ودائرته المقربة واللاعبين الأساسيين في إدارته، وهو أحد أكثر الكتب انتظارا هذا العام.

وضم الاجتماع الذي تحدث عنه «بانون»، المعروف بتوجهاته اليمينية المتطرفة، ابن الرئيس «ترامب»، «دون جونيور»، وصهره «جاريد كوشنر»، ومدير حملته الانتخابية «بول مانافورت» الذي يواجه اتهامات عدة حاليا بالتعاون مع الروس والتآمر ضد حكومة الولايات المتحدة، واجتمع الثلاثة مع محامية روسية وعدت بمنحهم وثائق تدين منافسة «ترامب» حينها، «هيلاري كلينتون»، وبدلا من أن يبلغ الثلاثة مكتب التحقيقات الفيدرالي باحتمال وجود تدخل أجنبي في الانتخابات قال «دون جونيور» «هذا هو ما أحب»، في إشارة إلي الوثائق التي وعدتهم المحامية بها.

يذكر أن صحيفة «نيويورك تايمز» كانت قد كشفت تفاصيل هذا الاجتماع في يوليو/تموز الماضي، وهو ما رد عليه «دون جونيور» حينها، بأنهم لم يحصلوا على أي مواد أو وثائق ذات أهمية.

ويقول «بانون» في الكتاب ظن الثلاثة أنها فكرة جيدة أن تلتقي مع ممثلي حكومة أجنبية داخل برج «ترامب»، بقاعة الاجتماعات في الدور الـ25 بدون محامين.

وأضاف: «حتى إذا ظننت أن هذا العمل ليس خيانة أو أنها ليس أمرا سيئا، رغم أني أعتقد أنه كان كذلك فإنه كان عليك أن تبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي فورا».

وكانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية خلصت منذ أكثر من عام إلى أن روسيا حاولت التأثير على الناخبين عام 2016 من طريق هجمات إلكترونية وحملة دعاية واسعة.

وأعلن الرئيس الأمريكي، الخميس الماضي، أن التحقيق في قضية التدخلات الروسية المحتملة في الانتخابات الرئاسية يعكس صورة سيئة جدا عن الولايات المتحدة.

وظل هذا التحقيق الاتحادي يلقي بظلاله على البيت الأبيض منذ تولي «ترامب» الرئاسة قبل عام تقريبا واتهم بعض حلفاء «ترامب» في الأسابيع الماضية فريق المحقق الخاص لوزارة العدل، «روبرت مولر»، بالتحيز ضد الرئيس الجمهوري.

ووجه «مولر» الاتهام لأربعة من مساعدي «ترامب» في تحقيقه، بينما ونفت روسيا التدخل في الانتخابات الأمريكية.

وعلى مدى أسابيع، قال محامو «ترامب» إنهم يتوقعون أن ينتهي تحقيق «مولر» سريعا ربما بحلول نهاية عام 2017، في حين لم يعلق «مولر» على المدة التي قد يستغرقها التحقيق.

وقال «ترامب» للصحيفة إنه لا يعلم كم يستغرق التحقيق من الوقت، وأضاف: «فيما يتعلق بالوقت، أنا لا أعلم».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

أمريكا بانون ترامب التدخل الروسي