دافع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» عن إقامة جدار أمني على طول الحدود مع مصر، زاعما أنه وضع حدا كاملا لظاهرة تسلل مهاجرين غير شرعيين معظمهم أفارقة إلى (إسرائيل).

وأعلن «نتنياهو»، عبر حسابه على «تويتر»، اليوم الأربعاء، ترحيل 20 ألف متسلل، من أصل 60 ألفا وصلوا إلى (إسرائيل) خلال السنوات الماضية.

وأضاف أن «نسبة التسلل إلى (أراضينا) هي الآن صفر؛ بفضل الإجراءات التي قمنا بها ومن ضمنها إقامة الجدار الأمني على طول الحدود الإسرائيلية المصرية»، متابعا: «إقامة الجدار الأمني على حدودنا مع مصر وضعت حدا كاملا لهذه الظاهرة».

كما أوضح أن حكومته أخرجت حتى الآن 20 ألف متسلل من البلاد من أصل 60 ألفًا، تمكنوا سابقا من التسلل إلى البلاد، لافتا إلى أنه «‏أخرجنا هذا العام 4000 متسلل من البلاد وسنخرج من تبقى من هؤلاء المتسللين، معظمهم سودانيون وإريتيرون».

وأشار إلى أن الحكومة «أقرت الخطة الرامية إلى تشجيع خروج المتسللين من إسرائيل إلى دول ثالثة، وفي إطار هذه الخطة تمت المصادقة على تعزيز قوام وحدات إنفاذ القانون التابعة لسلطة السكان والهجرة، كما تمت المصادقة على المخطط الذي يرمي إلى تشجيع المتسللين من البلاد طوعا مقابل منحة مالية تقدر بـ3500 دولار».

وشيدّت (إسرائيل) أواخر 2013 جدارا عازلا بطول الحدود مع مصر، خشية خطر تنظيم «الدولة الإسلامية» المتنامي في شمال سيناء المصرية.

وسبق أن تعهد «نتنياهو» أن يحيط (إسرائيل) بالجدر الأمنية للدفاع عنها مما وصفه بـ«الوحوش البرية» في المنطقة.

وقال حينها «نتنياهو» «هل سنحيط كل دولة (إسرائيل) بأسوار وحواجز؟ الجواب نعم. في المنطقة التي نعيش فيها، يجب أن ندافع عن أنفسنا ضد الوحوش البرية».

وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، اتفق «نتنياهو» مع مجموعة من الدول الأفريقية على ترحيل المتسللين خارج (إسرائيل)، «باعتبارهم يمثلون أزمة استراتيجية»، على حد قوله.

وكانت محكمة العدل العليا في (إسرائيل) أصدرت، في أغسطس/آب الماضي، حكماً بعدم إلغاء الإجراء الذي يُمكن الدولة من إبعاد أو طرد المتسللين إلى دولة ثالثة، كما حددت المحكمة 60 يوما كفترة زمنية يحق للدولة فيها نقل المتسللين إلى معسكرات احتجاز.