أحكمت فصائل المعارضة السورية سيطرتها على «كراج الحجز» أحد أكبر حصون قوات نظام «بشار الأسد»، بالقرب من وزارة الري ومبنى المحافظة بالعاصمة دمشق.

وتمكنت قوات المعارضة من أسر 11 جنديا من صفوف قوات «الأسد»، في المعارك الدائرة قرب قاعدة «إدارة المركبات العسكرية» في مدينة حرستا بمحيط دمشق.

ووفقا لمصادر ميدانية «لم تستطع قوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والفرقة العاشرة وباقي التعزيزات العسكرية والميليشيات المحلية والأجنبية من فك الحصار عن إدارة المركبات، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين، باتجاه مبنى محافظة ريف دمشق، التي تحاول فصائل المعارضة انتزاع السيطرة عليه، إضافة إلى المواجهات الدائرة في محيط مبنى الأمن الجنائي، وفرعي المرور والمواصلات والرحبة 411».

وتتألف إدارة المركبات في حرستا شرقي دمشق، من كتل عسكرية ومبان إدارية عدة، كما يتواجد فيها المعهد الفني العسكري، وهو مخصص مركز تدريبي للمجندين السوريين، وهذه المباني هي مناطق محاصرة بالكامل من قبل قوات المعارضة السورية.

وقال مصدر إن أسرى النظام البالغ عددهم 11 جنديا بعضهم مصاب نقلوا إلى أماكن احتجاز آمنة، فيما تواصل فصائل الثوار تقدمها بعد إحكامها على الطريق الواصل بين حرستا وعربين، وسيطرتها على كراج الحجز باتجاه مبنى الري والمحافظة، متابعة حصارها لإدراة المركبات بمن فيها من عناصر وضباط كبار، وفقا لـ«القدس العربي».

وأضاف أن «الثوار الآن في وضع الهجوم ومستمرون في تمشيط منطقة قاعدة إدارة المركبات العسكرية، وقد حاصروا المعهد الفني ومبنى المحافظة بشكل كامل» فيما تدخل الطيران الحربي الروسي ضمن مساعيه لإنقاذ قوات النظام وتغطية تحركاتهم.

والأربعاء، طالبت المعارضة السورية، أفراد قوات النظام السوري المحاصرين في مدينة حرستا بتسليم أنفسهم.

وقال رئيس اللجنة الشرعية في حرستا الشيخ «صهيب الرئيس»، في رسالة «أعرض على الجنود المُحاصَرين فرصة ليحقنوا دماءهم ويخرجوا أحياء من الحصار، بأن يسلموا أنفسهم حتى تتم مبادلتهم مع المظلومين من هذا الشعب في أقبية النظام المجرم».

وحذر في رسالته الموجهة إلى عناصر قوات النظام، من أن «الفرصة تضيق عليهم».

وقال قائد عسكري في غرفة عمليات «بأنهم ظلموا»، الأربعاء، إن «11 عنصرا من القوات المحاصَرة في إدارة المركبات بحرستا تم أسرهم اليوم، وقتل أكثر من 13 عنصراً من قوات النظام بينهم العميد إبراهيم يونس، وحسين قاسم نصرالله من مقاتلي حزب الله اللبناني».

واكتفت مصادر إعلامية مقربة من قوات النظام بالقول، إن «سلاح الجو الحربي في الجيش السوري مستمر باستهداف مواقع المسلحين في بيت سوا وحمورية ومسرابا بالغوطة الشرقية».