«بانون» مخطط «ترامب» الاستراتيجي ينقلب عليه ويكشف أسرار إدارته

الخميس 4 يناير 2018 09:01 ص

في ضربة جديدة للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، أفشى «ستيف بانون»، كبير مستشاريه للشؤون الاستراتيجية سابقا، الكثير من الأسرار الشخصية والسياسية للرئيس الأمريكي، فيما عدته وسائل إعلام محلية بمثابة انقلاب سيقود إلى «صراع ديكة» بين صديقي الأمس.

وأثارت مقتطفات من كتاب لـ«مايكل وولف» نشرت، الأربعاء، عاصفة في واشنطن، بعدما نقل الكاتب على لسان «بانون» معلومات عن إدارة «ترامب» وكواليس فوزه بالسباق الرئاسي، وكيف أنه لم يكن يصدق نفسه، عقب الفوز، وبكاء زوجته «ميلانيا».

كما وصف «بانون» في الكتاب الذي يحمل عنوان «نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض» لقاء بين نجل «ترامب»، «دونالد جونيور» ومحامية روسية في الحملة الانتخابية عام 2016 بأنه «خيانة» و«غير وطني».

ونقل عن «بانون» الذي غادر البيت الأبيض في أغسطس/آب الماضي، قوله إن التحقيق الذي يجريه المستشار الخاص «روبرت مولر» في قضية التدخل الروسي في انتخابات 2016، سيركز على غسيل الأموال.

ومن بين الكواليس التي تضمنها الكتاب الجديد، ونشرها إعلام أمريكي، قول «ترامب»، إن «أجمل متعة للحياة هي القدرة على جلب زوجة صديقك إلى السرير».

 

 

 

وأشار الكتاب إلى حديث «بانون» عن أن «ترامب لم يتوقع أن يفوز أبدا وبكت زوجته عندما فاز ولم تكن دموعها من الفرحة، وكان ترامب منزعجا جدا من غرف وحمام المنزل الذي أقاما به ليلة تنصيبه وكان يهاجم زوجته كل لحظة فتركته وذهبت إلى نيويورك بعد أن أصبح الرئيس».

 

 

من جهته، سارع «ترامب» إلى الهجوم على «بانون» قائلا: «ستيف بانون لا علاقة له بي أو برئاستي، عندما أُقيل لم يفقد وظيفته فحسب بل عقله كذلك».

وقال في بيان الأربعاء، إن «بانون قام بذلك فقط من أجل مصلحته، .. ستيف لا يمثل قاعدتي الانتخابية».

كما وجه محامي الرئيس الأمريكي «تشارلز هاردر»، رسالة إلى «بانون» تأمره بالكف عن الحديث لمؤلف الكتاب الذي سينشر الثلاثاء المقبل.

وقال في رسالته: «انتهكتم الاتفاق باتصالكم، من بين أشياء أخرى، بالمؤلف مايكل وولف بشأن السيد ترامب وأفراد أسرته» وحملته الرئاسية.

يشار إلى أن «بانون» كان مهندس علاقة قطب العقارات في نيويورك باليمين القومي المتطرف وساعد على خلق جهاز إعلامي مؤيد لـ«ترامب».

وفي يوم استقالته في 19 أغسطس/آب الماضي، قال «ستيف بانون»، إنه «سيذهب للحرب من أجل الرئيس الأمريكي، ضد خصومه في كابيتول هيل (الكونغرس) وفي وسائل الإعلام، وفي عالم الشركات الأمريكية»، قبل أن يعود للعمل في موقع «بريتبارت نيوز» الإخباري اليميني، حيث كان يشغل منصب رئيس تحرير الموقع قبل انضمامه إلى حملة «ترامب».

وبعد تقديمه الاستقالة، أشاد «ترامب» آنذاك بـ«بانون»، الذي اتهم بصلاته بالقوميين البيض، غير أن الرئيس الأمريكي دافع عنه وقال عنه «ليس عنصريا،.. أستطيع أن أخبركم بذلك».

كان بانون (63 عاما) قد تولى الحملة الانتخابية لـ«ترامب» قبل نحو عشرة أسابيع على الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وصعَّد من الخطاب «العنصري» والأفكار القومية.

  كلمات مفتاحية

بانون ترامب أمريكا انقلاب روسيا البيت الأبيض