قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ستعاني عجزا في الميزانية حال توقف التمويل الأمريكي للوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وبوصفها الممول الأكبر للأونروا، يصل حجم المساعدات الأمريكية إلى 369 مليون دولار أمريكي، وتتضمن المساعدات أيضاً تمويل الطوارئ لدعم اللاجئين الفلسطينيين العالقين في سوريا جراء الحرب.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها الأربعاء، أن المتضرر الأكبر من قطع التمويل سيكون بالتحديد أولئك الذين يحتاجونه، فأكثر من نصف مليون طالب فلسطيني يتعلم في 700 مدرسة تابعة للأونروا ويزور تسعة ملايين مريض مراكز الوكالة الصحية سنوياً، كما تشغّل الأونروا حوالي 30 ألف موظف.

وهددت الولايات المتحدة بقطع دعمها لوكالة «الأونروا»، وحددت شرط أن تجلس فلسطين مجددا، إلى طاولة الحوار، مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت السفيرة الأمريكية «نيكي هالي» في إطار كلمة لها بمؤتمر صحفي في الأمم المتحدة حول رؤية عام 2018، الأحد:«سنوقف دعم الأونروا إلى أن يعود الفلسطينيون للمفاوضات مع (إسرائيل)»، بحسب «الأناضول».

وفي 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قالت «نيكي» إن الولايات المتحدة ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس رغم كل المعارضات الدولية، مضيفة: «هذا ما يريده الشعب الأمريكي وهذا ما سيحدث».

وأكدت خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، للبت في مشروع قرار بشأن القدس المحتلة، أن نقل السفارة سيحدث ولن يغير تصويت الأمم المتحدة قرار أمريكا.

جاء ذلك بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن وأفشلت به مشروع قرار يخص مدينة القدس بعد قرار «دونالد ترامب» اعتبار المدينة عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل سفارة واشنطن إليها، سعت فلسطين والدول العربية والإسلامية المناصرة للقضية الفلسطينية، إلى التصويت في الجمعية العامة.

وصادقت الأمم المتحدة، بالأغلبية، في 21 ديسمبر/كانون الأول، على قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويطالب الدول بعدم نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى المدينة المحتلة.