قال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني «حسن نصر الله»، الأربعاء، إن «هناك تعاون معلوماتي بين حزب الله، وبعض الأجهزة الاستخبارية الأوروبية».
وأوضح «نصر الله» في مقابلة مع قناة «الميادين» اللبنانية المقربة من الحزب، أن هذا التعاون ركز على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، مشيرا إلى أن الحزب لا يمانع في التعاون الاستخباراتي لحماية الآخرين، بحسب إعلام محلي.
ورفض «نصرالله» الكشف عن أي معلومات عن البلدان التي تعاون معها.
وقال إن الأوروبيين ليسوا الوحيدين الذين سعوا إلى التعاون مع «حزب الله»، مشيرا إلى أن الإدارات الأمريكية المتعددة قد فعلت ذلك أيضا.
وكشف «نصر الله» أن «آخر المحاولات الأمريكية للتواصل معنا كانت بعد انتخاب ترامب لكن قبل استلامه منصبه»، دون تفاصيل.
وتطرق «نصر الله» إلى العروض السابقة التي طرحت خلال إدارة «جورج بوش» الابن ونائبه «ديك تشيني».
وقال إن شخصا من أصول لبنانية يحمل جواز سفر أمريكي «قدم لي عرضا مقابل التزامات معينة»، مضيفا: «جاء ذلك من خلال تشيني».
وكشف أن العرض جاء فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 المتهم بتنفيذها تنظيم «القاعدة».
وأضاف أن الأمريكيين عرضوا إزالة القيود المفروضة على «حزب الله» وفتح قنوات دبلوماسية معهم.
وقال «نصر الله»، إن إدارة «جورج بوش» الابن، عرضت مبلغ 2 مليار دولار مقابل عدم اشتباك حزب الله مع (إسرائيل)، إلا أننا رفضنا العرض.
وبخصوص قضية القدس، قال إن «إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير بشأن القدس يعني نهاية إسرائيل».
واعتبر أن «ترامب ضرب مسار التسوية في الصميم وأنهى عملية التسوية».
وكشف أن «المقاومة (لم يحددها) تعمل وعملت ليلا ونهارا للحصول على كل سلاح يمكنها من الانتصار في أي حرب مقبلة».
وقال «نصر الله»، إنه في حال حصول حرب كبرى في المنطقة فإن كل الاحتمالات واردة.
وأوضح أن «محور المقاومة المؤلف من إيران وفلسطين وسوريا ولبنان يضم أيضا اليمن المستعد للمشاركة بالمحور».
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال: «دخلنا إلى سوريا بهدف محدد وعند تحقيق الهدف ينتفي هذا الوجود، وقرار خروجنا من سوريا مرتبط بالقيادة السورية».
ولفت إلى أن «آخر لقاء جمعني بالرئيس الأسد (رئيس النظام السوري بشار الأسد) كان قبل أسابيع، وأن موضوع ترشحه (الأسد) لولاية جديدة قديم ومحسوم منذ زمن».
ومنذ سنوات يقاتل حزب الله في سوريا بجانب قوات النظام ضد قوات المعارضة.
