أخلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، في ساعة مبكرة من فجر الجمعة، سبيل الشابة الفلسطينية «نور التميمي»، قريبة الطفلة المعتقلة «عهد التميمي»، وذلك مقابل كفالة مالية.
وقال والد «نور»، «ناجي التميمي»، إن السلطات الإسرائيلية أخلت سبيل ابنته بعد دفع كفالة مالية قدرها 5 آلاف شيكل، بما يعادل 1400 دولار، وبكفالة محاميتها لحين استكمال محاكمتها. مشيرا إلى أنه يتوجب على ابنته الحضور أسبوعيا إلى مركز شرطة إسرائيلية للتوقيع.
والإثنين الماضي، قبلت المحكمة الإفراج عن «نور» بكفالة مالية قدرها خمسة الآف شيكل، وبكفالة محاميتها، وأمهلت النيابة العامة 20 ساعة للاستئناف.
وقدمت النيابة العسكرية الإسرائيلية، الثلاثاء، استئنافا على قرار الإفراج عن «نور»، وهو ما رفضته محكمة «عوفر» العسكرية، الخميس.
وكانت محكمة «عوفر» العسكرية قد مددت، الإثنين الماضي، اعتقال الطفلة «عهد التميمي» البالغة من العُمر 16 عاما، ووالدتها «ناريمان»، 40 عاما، المتهمتان في ذات قضية «نور»، لمدة 8 أيام لـ«استكمال التحقيق معهما».
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية «عهد» فجر يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها وهي تطرد جنديين إسرائيليين من ساحة بيتها في قرية النبي صالح، شمالي رام الله.
وبين مقطع الفيديو «عهد» وهي تركل أحد جنود الاحتلال بقدمها، وترفع يدها لتصفع وجهه من دون أن تصله؛ ما أثار غضب المتابعين للمشهد في إسرائيل، والذين اعتبروا ذلك “إهانة لجيشهم”.
وعلى خلفية ذلك، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، «أفيغدور ليبرمان»، بالقبض على الطفلة الفلسطينية ومعاقبتها، ومعاقبة كل من ظهر معها في الفيديو وهو يقاوم جنوده.
وبالفعل قامت قوة كبيرة باعتقال الطفلة الفلسطينية من منزلها، قبل أن تعتقل في اليوم ذاته والدتها «ناريمان» أثناء محاولتها زيارة ابنتها أول أيام احتجازها.
وفي اليوم الثاني 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية «نور»، لظهورها في مقطع الفيديو ذاته، وهي تقاوم القوات الإسرائيلية.
ووجهت إليها النيابة العسكرية الإسرائيلية تُهما بإزعاج جنديين أثناء أدائهما واجبهما والاعتداء بالضرب على أحدهما بحسب لائحة الاتهام.
ووقعت الحادثة أثناء يوم من الاشتباكات في أنحاء الضفة الغربية ضد قرار الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل). حيث أصيب في ذلك اليوم فتى من عائلة «التميمي» بالرصاص المطاطي في رأسه خلال الاحتجاجات.
