بريطانيا تنتقد ترميم مصر «البغيض» لطائرة من الحرب العالمية

الجمعة 5 يناير 2018 10:01 ص

انتقدت صحف بريطانية، ما قامت به مصر من عملية ترميم لطائرة تم استخدامها خلال الحرب العالمية الثانية تعود لانجلترا، حيث وصفت الطلاء بـ«البغيض والبشع»، واستنكرت رسم «سمكة قرش بأسنان بارزة» عليها.

وسقطت الطائرة الحربیة البریطانیة، المعروضة فى مدينة العلمين، في الصحراء الغربیة، إبان الحرب العالمیة الثانیة.

وقالت الصحف إن أعمال الترميم التي أجرتها السلطات المصرية للطائرة «تم تلوينها بشكل بغيض، بإضافة طلاء أحمر وأصفر ورسم أسنان بغيضة لسمكة القرش عليها».

وفي التفاصيل، كتبت صحيفة «تليغراف» البريطانية، عن عائلة قائد الطائرة، «دينيس كوبينج»، وهو واحد من 260 فردا كانوا يشكلون سرب سلاح الجو البريطانى فى مصر فى ذلك الوقت، والذى يُعتقد أنه هبط بها اضطراريا فى تلك المنطقة، قولهم إن السلطات المصرية تعمدت عدم الإشارة إلى الطيار بعد إجراء أعمال ترميم للطائرة.

وسلطت صحف بريطانية الضوء على التعديلات التى جرت على الطائرة، وهى من طراز «كيتى هوك بى- 40»، وقالت مجلة «تايمز» البريطانية إنه تم طلاؤها بألوان «بشعة». ونقلت عن مؤرخين ومتخصصين فى مجال الطيران قولهم إن الطائرة المقاتلة تم تلوينها بشكل «بغيض»، بإضافة طلاء أحمر وأصفر، إلى جانب رسم أسنان بغيضة لسمكة القرش على الطائرة.

من جانبها، طالبت عائلة «دينيس»، السلطات المصرية بتكريم اسمه بسبب شجاعته القتالية، وانتقدت ترميم الطائرة وتجاهل الطيار.

ونقلا عن صحيفة «المصري اليوم»، قال المسؤول العسكرى البريطانى الذى شارك فى حرب الخليج، «جون نيكول» لصحيفة «تليغراف»: «يجب أن يكون هناك اعتراف بتضحيات (دينيس)، حيث كان من الرائع أن تتم إعادة الطائرة إلى متحف سلاح الجو الملكى البريطانى، وعرضها كنصب تذكارى دائم لدينيس».

وأضاف: «يبدو أن هذا لن يحدث الآن، لكن آمل أن يتضمن العرض تفاصيل قصته حتى يتمكن الآخرون من فهم التضحية التى قدمها المحاربون القدامى فى الحرب العالمية الثانية».

من ناحيته، قال «مارك كوبينج»، أحد أقارب «دينيس»، إن حصول أسرته على الطائرة كنصب تذكارى كان سيمثل عزاء كبيرا للعائلة التى تفخر بشجاعته.

كما نشرت صحيفة «ذا صن» البريطانية، تقريرا حول طائرة من طراز «كيتيهاوك P-40» توصف بأنها «مارى روز الحرب العالمية الثانية»، وذلك بعد سقوطها فى الصحراء عام 1942 وتم اكتشافها سليمة بعد 70 عاما.

وكان مسؤولو متحف «القوات الجوية الملكية» البريطانى، أنفقوا 200 ألف جنيه استرلينى لإعادة انتشالها من الصحراء الغربية. وتعرضوا لانتقادات عام 2012 عندما استأجروا شركة إنقاذ لاسترداد الطائرة ودفعوا لهم أموالا على الرغم من أن الطائرة المقاتلة لم تخرج من مصر أبدا. وقد وصف المتحف الطائرة بأنها فريدة، بينما اختفت من المشهد العام بشكل كامل على مدار الأعوام الماضية، إلى أن تم عرضها الآن.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر بريطانيا الحرب العالمية الثانية ترميم تاريخ أثري