كشف فيديو أنتجته شبكة «الجزيرة» أن شركة «ماكينزي» لاستشارات رجال الأعمال تخصصت في «بيع الوهم» للدول العربية، وخاصة أمراء وملوك الخليج.

الفيديو حمل عنوان «ماكينزي.. بائعة الوهم»، وسلط الضوء على تاريخ شركة «ماكينزي» المليء بالخداع والوهم والإفلاس.

وحسب الفيديو، فإن «ماكينزي» تخصصت في مطاردة أبناء الملوك والرؤساء العرب لتبيعهم الوهم؛ إذ قدمت لولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، «رؤية 2030» التي تقول الرياض إنها ستغير وجه المملكة.

وقبل «بن سلمان»، باعت الشركة رؤيتها نفسها لولي عهد البحرين، «سلمان بن حمد»، ولولي عهد أبوظبي، «محمد بن زايد»، والأخير أوقف تفعيلها فيما بعد.

كما باعت خطط اقتصادية لـ«سيف الإسلام القذافي»، نجل الرئيس الليبي الراحل «معمر القذافي»، و«جمال مبارك»، نجل الرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك»، و«أحمد علي عبد الله صالح»، نجل الرئيس اليمني الراحل.

ووفق الفيديو، أدت تجارب هذه الشركة إلى خلق هوة عميقة بين الشعوب والحكام في البلدان العربية.

وفي الغرب أدت استشاراتها ونصائحها كذلك إلى انهيار شركات كبيرة وإفلاسها مثل الخطوط السويسرية، وجنرال موتورز، وعملاق الطاقة الأمريكي إنرون.

ورغم انتقاد عدد كبير من المتخصصين لـ«رؤية 2030»، والفشل الذريع الذي يطبع تاريخ «ماكينزي» مع كل الرؤى والخطط الاقتصادية والاستشارات التي قدمتها، ما زالت السلطات السعودية تسوق لهذه الرؤية، التي كانت أضخم صفقات بائعة الوهم.

وفي 25 أبريل/نيسان 2016، أعلنت السعودية عن تلك الرؤية، والتي تتعلق بـ«مرحلة ما بعد النفط»، ويمتد تنفيذها حتى عام 2030.

وتشمل تنفيذ إصلاحات اقتصادية هيكلية ومشاريع استثمارية جديدة، ورصد مليارات للنهوض بالقطاعات الاقتصادية غير النفطية، وسط انتقادات كبيرة لتلك الرؤية التي لم تحرز أي تقدم حتى اليوم، بل زادت الأزمات الاقتصادية والمعيشية في البلاد.