قال وزير الأوقاف المصري، «محمد مختار جمعة»، الخميس، إن وزارته بدأت مسابقات لاختيار مؤذنين ذوي أصوات جميلة، فيما تدرس أمورا تقنية لتجربة «الأذان الموحد» في بعض مناطق العاصمة القاهرة.

تأتي تصريحات «جمعة» في ظل حالة من الجدل والغضب تسود الشارع المصري، منذ أسبوعين؛ بسبب تطاول الممثلة «شيرين رضا» على الأذان؛ حيث وصفته بـ«الجعير» (صوت عالي قبيح)، مطالبة بسرعة تفعيل قرار الأذان الموحد حفاظا على السياحة.

وقال «جمعة»، خلال مقابلة مع التليفزيون المصري: «افتتحنا مسابقة لاختيار مجموعة من المؤذنين من أفضل الأصوات، واخترنا بالفعل مجموعة من الأصوات لكنها غير كافية»، حسب صحيفة «اليوم السابع» (مصرية خاصة).

وأضاف: «سيتم الإعلان عن فتح باب المسابقة مرة أخرى خلال أيام أو أسابيع؛ لاختيار المزيد من المؤذنين أصحاب الأصوات الجميلة».

وفيما يتعلق «بالأذان الموحد»، قال «جمعة»: «ندرس الآن الأمور التقنية لتجربة الأذان الموحد في مناطق محدودة داخل القاهرة الكبرى ثم التوسع فيها».

وأضاف أنه يعتزم الخروج بتجربة «الأذان الموحد بتقنية فنية عالية تتلافى أي أخطاء حدثت في تجارب سابقة»، لافتا إلى أنه «خلال العام 2018 ستكون التجربة قد تمت بنجاح».

وفي لقاء مع قناة «on e» (مصرية خاصة)، في 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وصفت «شيرين رضا» الأذان بـ«الجعير»، وقالت إن صوت بعض المؤذنين «يكفر البني آدمين»، وأن هناك «أطفالا بيصحوا مفزوعين» بسبب أصواتهم، متسائلة باستنكار: «هو ده (هل هذا) أسلوب الصلاة؟ أفزعك علشان (كي) تصلي؟».

وأكملت «شيرين» حديثها عن الأذان قائلة: «الراجل اللي بيجعر في الميكرفون ده، هو إنت مش سامع صوتك ولا أنت قاصد تعمل كده؟ إحنا مش عايزين سياحة؟ ليه الأجانب وهما ماشيين في الشارع يسمعوا الجعير ده».

وبينما اعتبر البعض حديثها تعديا على حرمة الأذان ومكانة المؤذنين، قال رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية، «جابر طايع»، إن وزارته «تفهمت كلام الفنانة؛ فما قالته كان من باب الغيرة الزائدة على الإسلام».

كما وصلت الأزمة إلى قبة البرلمان؛ حيث أعلن النائب «هاني مرجان» تقدمه ببيان عاجل بشأن إهانة «شيرين» للأذان.