المحققة السعودية «نادين السياط» تروى تجربتها مع الشرطة الأمريكية

الجمعة 5 يناير 2018 12:01 م

كشفت المحققة السعودية، «نادين السياط»، كواليس تجربتها في التدرُّب مع الشرطة الأمريكية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، كأول مبتعثة سعودية تحظى بتلك الفرصة.

وقالت «نادين»، في حديث مع موقع «العربية.نت» (السعودي)، أنها أول سعودية تتخصص في «الأمن الجنائي».

وأضافت: «كان حلمي منذ الطفولة أن أكون الشرطية نادين. تجذبني كثيرا البدلة العسكرية وتستهويني الأفلام البوليسية، لكن لم تكن تخصصات القطاع الأمني متاحة للفتيات حينما تخرجت من الثانوية العامة».

وتابعت: «درست إدارة الأعمال بجامعة الملك سعود، ومارست العمل الإداري في القطاع الخاص والحكومي لبضع سنوات، ولم أجد نفسي في هذا المجال، فتقدمت باستقالتي وتحيّنت فرصة استكمال الدراسات العليا في أمريكا ضمن برنامج الابتعاث».

ولفتت «نادين» إلى أنه خلال بحثها بين تخصصات الجامعة في ولاية كلورادو الأمريكية، التي كانت تسكنها، وجدت تخصص «العدالة الجنائية»، الذي رأت فيه آنذاك فرصتها المُنتظرة، فاختارته تخصصا لاستكمال مرحلة الماجستير.

وقالت «نادين» إنها تدربت مع الشرطة الأمريكية في ولاية كلورادو لمدة 4 أشهر تنقلت خلالها بين إدارة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، ودوريات الشرطة، ومعمل الأدلة الجنائية، وكان ذلك خلال الفصل الدراسي الثاني لعام 2014، ومن ثم تطوعت لدى نفس فرع الشرطة لمدة شهرين خلال إجازة الصيف.

وأردفت: «امتد تدريبي على فترة 6 أشهر، وتنوّع ما بين العمل المكتبي والميداني. حضرت خلاله عدة جلسات تحقيق مع متهمين وشهود، واستقللت دوريات الشرطة، واستلمنا بلاغات وحضرنا مواقع الجرائم، بالإضافة إلى عملي في معمل الأدلة الجنائية والتعامل معها وربطها بجلسات التحقيق وتحليلها».

وحول أبرز الجرائم التي أثرت فيها، قالت: «في إحدى جلسات التحقيق كانت قضية قتل زوج لزوجته بسلاح أبيض فجّ به رأسها، وكان من بين شهود العيان الذين أجرينا معهم التحقيق ابني الزوجين، أحدهما عمره سبع سنوات والآخر تسع سنوات، لم يكن الطفلان في حالة استيعاب تام لما حدث أمامهما، وكانت حالتهما متعبة للغاية.. مؤلم جداً أن يكون الأبناء ضحية لآبائهم».

وأوضحت «نادين»، التي تعمل الآن محللة للمخاطر الأمنية بالهيئة العامة للطيران المدني السعودي، أن أكثر ما يميز الشرطة الأمريكية هو «استخدام التكنولوجيا وأحدث التقنيات بشكل مستمر في تنفيذ مهام العمل، وأن ما نشاهده في التحقيقات الجنائية من خلال أفلام هوليود يعد أمرا مقاربا للواقع مع الوضع في الاعتبار أن اللمسات الإخراجية المثيرة تؤدي لانبهار المشاهد».

وعند سؤالها عن أكثر الجرائم في المجتمع الأمريكي التي وقفت عليها أثناء ملازمتها للشرطة، قالت بحزن عميق: «جرائم القتل. مؤلم جدا حينما يكون الضحية طفلا، ومؤلم أكثر إن كان القاتل أحد الوالدين».

المصدر | الخليج الجديد + العربية.نت

  كلمات مفتاحية

السعودية ابتعاث تحقيقات الأمن الجنائي مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي fbi مجرمين أمن