«السديس»: القدس قضية المسلمين الكبرى في هذا الزمان

الجمعة 5 يناير 2018 01:01 ص

أكد إمام الحرم المكي «عبدالرحمن السديس» أن المسجد الأقصى والقدس قضية المسلمين الكبرى في هذا الزمان، مشددا على أن سماحة الإسلام ليست ضعفا أو استكانة، ولن تكون مطية لاحتلال أرض المسلمين، أو استباحة حرماتهم.

وأضاف «السديس»، في خطبة الجمعة، أن «أرواحنا رخيصة أمام مقدسات الاسلام وصيانة حرماته»، مشيرا إلى أن «البادئ بالعدوان هو الإرهابي الحقيقي، وليس إرهابيا من دافع عن أرضه وعرضه ومقدساته».

وشدد على أن «القدس ستظل إلى أبد الآبدين عربية إسلامية مهما عاند المعاندون، أو كابر المكابرون».

وتابع «السديس»: «ألا فليعلم الناس جميعا أنه لا يصلح العالم إلا إذا كانت العدالة ميزان العلاقات الإنسانية في كل أحوالها، فلا يبغي أحد على أحد، ولا يهضم حق أحد لأجل آخر، وإن لكم في التاريخ لعبرة».

وأكد إمام الحرم المكي أن «سماحة الإسلام لا تنافي الحسم والعزم خاصة في الحفاظ على المقدسات»، مشيرا إلى أن «بعض الناس فهمت السماحة سماجة وسلاجة والاعتزال انهزامية وتحللا وانحلالا، فتنصلت من الواجبات ونالت من الثوابت والمسلمات».

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قال «السديس»، خلال كلمة له على هامش مؤتمر نظمته رابطة العالم الإسلامي في نيويورك، إن الولايات المتحدة والسعودية تقودان العالم والإنسانية إلى مرافئ الأمن والسلام والاستقرار والازدهار.

وعقب هذه التصريحات هاجم ناشطون ومغردون «السديس»، واعتبروا كلمته محاولة لتبييض وجه أمريكا الحافل بالانتهاكات، وخاصة بعد أن دعا لـ«الرئيس الأمريكي والملك السعودي بالتوفيق في خطواتهما، لما يقدمانه للعالم والإنسانية»، وفق تعبيره.

يشار إلى أن موقع «ستراتفور» الاستخباري الأمريكي كشف، الشهر الماضي، أن السعودية ودول أخرى بالمنطقة تظهر دعمها للقضية الفلسطينية، ستتردد في تعريض مصالحها للخطر من خلال مواجهة الولايات المتحدة أو(إسرائيل) من أجل القدس.

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي «دوناد ترامب»، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة؛ ما أثار ردود فعل غاضبة في مختلف عواصم العالم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية السديس القدس المسجد الأقصى المسجد الحرام الحرم المكي