في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2017، منح الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي»، رئيس أركان الجيش ووزير الداخلية مهلة 3 أشهر للقضاء على الإرهاب في سيناء (شمال شرق)، لكن بعد مرور أكثر من شهر، شهدت مصر هجمات إرهابية نوعية اتخذت تكتيك «الذئاب المنفردة» في 3 مناطق، بينها العاصمة القاهرة.

و«الذئاب المنفردة» مصطلح يستخدم لوصف من ينفذون بشكل فردي هجمات إرهابية اتباعا لفكر تنظيم معين، لكنهم ليسوا ضمن هيكله التنظيمي.

ورغم المهلة المفترض أن الإرهاب معها يتلاشى تدريجيًا، شهدت مصر، الجمعة الماضية، هجوما على كنيسة بمنطقة حلوان، جنوبي القاهرة، أسقط عشرة قتلى، بعد ساعات من إعلان الجيش مقتل ستة عسكريين وثلاثة مسلحين، في مواجهتين منفصلتين بمحافظة شمال سيناء، فضلاً عن مقتل ثلاثة آخرين في هجوم بمحافظة بني سويف (وسط)، حسب وكالة «الأناضول».

وتبنى «الدولة الإسلامية» الهجمات، بجانب استهداف مطار مدينة العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، في 19 ديسمبر/كانون الأول 2017، بقذيفة من نوع متطور، أثناء زيارة وزيري الدفاع والداخلية للمدينة؛ ما أدى إلى مقتل ضابط وتضرر طائرة عسكرية.

في خطاب له يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمهل «السيسي» كلا من رئيس أركان الجيش، «محمد فريد»، ووزير الداخلية، «مجدي عبدالغفار»، ثلاثة أشهر للقضاء على الإرهاب بسيناء.

في هذا الخطاب شدد «السيسي» على ضرورة استخدام «القوة الغاشمة» في مواجهة الإرهاب، وذلك بعد خمسة أيام من استهداف مسجد «الروضة» بسيناء، ما أسقط 311 قتيلا وعشرات الجرحى، في هجوم لم تتبنه أية جهة، رغم وجود مؤشرات تفيد بمسؤولية «الدولة الإسلامية» عنه.

تلك المهلة، التي من المفترض أن تنتهي بالتزامن مع انطلاق ماراثون الانتخابات الرئاسية، مطلع مارس/أذار المقبل، ليست الأولى التي يعلنها «السيسي» للقضاء على الإرهاب في سيناء.