رفضت الصحف المصرية الصادرة صباح السبت التصعيد السوداني الأخير بسحب سفير الخرطوم من القاهرة للتشاور باعتباره تصعيدا «غير مبرر»، بينما أبرزت سفر وزير الخارجية المصري «سامح شكري» إلى الأردن للمشاركة في اجتماع اللجنة السداسية العربية من أجل القدس.

وتابعت صحف القاهرة موجة الطقس السيئ والعاصفة الترابية التي ضربت البلاد، وأكدوا أن رياحها لم تكنس الأشجار واللافتات وتقتل سائحة فقط، وإنما أيضا كنست وقتلت تصريحات المسؤولين حول الاستعداد الجيد لموسم الشتاء هذا العام، كما أكدت الصحف أن قرار تمديد حالة الطوارئ للمرة الرابعة 3 أشهر جديدة بات «أمام البرلمان».

وتوقعت الصحف حضور الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» قداس عيد الميلاد بكاتدرائية العاصمة الإدارية هذه الليلة، ونشرت اعترافات المتهمين في قضية عصابة التزوير والاتجار بالبشر.

واحتفت الصحف بارتفاع عائدات قناة السويس، كما احتفلت بتتويج اللاعب المصري «محمد صلاح» كأحسن لاعب في أفريقيا.

التصعيد السوداني

ونقلت صحيفة «المصري اليوم» رفض عدد من الدبلوماسيين المصريين ما وصفوه بـ«التصعيد السوداني» الأخير بسحب سفير الخرطوم بالقاهرة للتشاور، واعتبروا تلك الخطوة «غير مبررة»، مؤكدين أن مصر تحرص على علاقاتها مع الشعب السوداني.

وقال رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب المصري (البرلمان)، «سيد فليفل»، إن البرلمان سيترك للدبلوماسية المصرية التأكد من سبب هذه الخطوة، ومن الحكمة عدم اتخاذ البرلمان خطوات تصعيدية؛ لكنه اعتبر أن ما حدث «مسلسل مستمر من التصعيد خلفه أهداف غير واضحة»، واصفا تصرفات الجانب السوداني بأنها «لا تليق بحجم العلاقات بين الشعبين».

وأضاف أنه «لم يحدث أن مصر تطاولت على الإخوة في السودان»، متهما تلك الإجراءات بأنها «للأسف موصولة بالهدف الخفي وهو الضرر بمصالح مصر».

مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، السفيرة «منى عمر»، قالت بدورها إن «الخطوات التصعيدية الأخيرة من جانب السودان غير مبررة» خاصة بعد تصريحات وزير الخارجية السوداني السلبية تجاه مصر فضلاً عن قيام السودان بالتدخل فيما لا يعنيه بشكوى مصر في الأمم المتحدة لرفض تسليم مصر جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

لكن وزير الخارجية الأسبق، السفير «محمد العرابي»، رأى أن استدعاء وزارة الخارجية السودانية سفيرها لدى القاهرة للتشاور، «لا يعتبر تصعيدا دبلوماسيا، ولكنه استهجان لموقف الإعلام المصري»، مضيفا أنه أثناء زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية للسودان، الأسبوع الماضي، لوحظ أن هناك «غضبا شعبيا في السودان، من الإعلام المصري».

الطقس «يقتل» سائحة

ورصدت صحيفة «الوطن» تبعات موجة الطقس السيئ التي ضربت البلاد، ووصفت «العاصفة» الترابية بأنها كنست «الأشجار واللافتات» إلى جانب «تصريحات المسؤولين»، كما أسفرت عن مقتل مواطنين وسائحة، كما أغلق الطقس السيئ الموانئ وقطع الكهرباء وأغرق منازل وأماكن أثرية بعدة محافظات، بينما نقلت عن «الأرصاد» توقعاتها بتحسن الأجواء السبت.

وشهدت القاهرة والمحافظات، الجمعة، عاصفة ترابية شديدة وحالة من الطقس السيء، صاحبها سقوط أمطار غزيرة، تسبب في اضطراب الملاحة البحرية وقطع الكهرباء وغرق بعض المنازل وعدة حوادث دامية.

وكشفت أول موجة أمطار شديدة بالمحافظات الساحلية عجز المسؤولين عن التصدى للأزمة، رغم تصريحاتهم السابقة بشأن الاستعداد لفصل الشتاء، بحسب الصحيفة.

ولقيت سائحة مصرعها، وأصيب 12 آخرون في حادث سقوط بالون طائر على الطريق الصحراوي الغربي، بالأقصر (جنوب)، وشكّل وزير الطيران، «شريف فتحي»،  لجنة فنية من سلطة الطيران، والإدارة المركزية لتحليل الحوادث لمعاينة الحادث والوقوف على أسبابه، والتحفظ على الوثائق الخاصة بـ«البالون» لدى الشركة المالكة، وإخطار الجهات المعنية.

«شكري» في سداسية القدس

وأبرزت صحيفة «الأهرام» توجه وزير الخارجية «سامح شكري»، إلى العاصمة الأردنية عمان صباح غد السبت، للمشاركة في اجتماعات اللجنة العربية السداسية المعنية بتطورات قضية القدس.

ويعد هذا الاجتماع الأول للجنة الوزارية السداسية التي تشكلت بناء على القرار رقم 8221 الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية في 9 ديسمبر الماضي بهدف تقييم الموقف وتحديد الخطوات القادمة للدفاع عن وضعية القدس، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يشارك في الاجتماع وزراء خارجية كل من الأردن، وفلسطين، والسعودية، والمغرب، والإمارات، ومصر، فضلاً عن الأمين العام لجامعة الدول العربية.

ويهدف الاجتماع إلى متابعة التداعيات الخاصة بالقرار الأمريكي الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل السفارة الأمريكية إليها، وتنسيق الجهود والتحركات العربية دولياً بهدف الحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية للقدس باعتبارها إحدى قضايا الحل النهائي التي سيتحدد مصيرها من خلال المفاوضات بين الأطراف المعنية، ورفض أية قرارات مخالفة للشرعية الدولية من شأنها أن تستهدف تغيير وضعية المدينة.

مد «الطوارئ» أمام البرلمان

وأكدت صحيفة «المصري اليوم» أن مجلس النواب المصري (البرلمان)، يعتزم البدء، في جلساته العامة بعد غدٍ، بأخذ الرأي النهائي على قرار الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» مد حالة الطوارئ للمرة الرابعة، لمدة 3 أشهر، بدءاً من 13 يناير/كانون الثاني الجاري.

ويعد ذلك القرار هو المد الرابع للحالة التي فُرضت للمرة الأولى في 10 أبريل/نيسان الماضي، بعد الهجوم على كنيستين في طنطا والإسكندرية، وتم تجديد الحالة في يوليو/تموز الماضي بعد موافقة مجلس النواب، ثم أصدر الرئيس قرارا بفرضها مجددًا في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويعطي قانون الطوارئ رئيس الجمهورية الحق في وضع قيود على حرية الأشخاص في الاجتماع والانتقال والإقامة والمرور في أماكن أو أوقات معينة، كما يعطيه الحق في مراقبة الرسائل أياً كان نوعها ومراقبة الصحف والنشرات والمطبوعات، وكل وسائل الدعاية والإعلان قبل نشرها وضبطها ومصادرتها وإغلاق أماكن طباعتها، وتحديد مواعيد فتح المحال العامة وإغلاقها، وفرض الحراسة على الشركات والمؤسسات، وسحب تراخيص الأسلحة أو الذخائر، وإخلاء بعض المناطق أو عزلها.

كاتدرائية العاصمة الإدارية

وترقبت صحيفة «البوابة» قداس عيد الميلاد، الذي يقام مساء السبت بكاتدرائية «ميلاد المسيح» للأقباط الأرثوذكس، بالعاصمة الإدارية، وقالت إنه من المنتظر حضور «السيسي»، بجانب عدد من المسؤولين وكبار رجال الدولة والشخصيات العامة وآلاف المواطنين، وسط إجراءات أمنية مشددة، كما يستقبل المقر البابوي بكاتدرائية العباسية الراغبين في التهنئة بالعيد.

وشددت وزارة الداخلية من إجراءاتها في محيط الكنائس والمنشآت العامة والحيوية، بجانب وضع خدمات سرية حولها، وكاميرات مراقبة، وتمشيط محيط المباني وأماكن الاحتفالات بفرق الكشف عن المفرقعات، كما تلقت المديريات أوامر مشددة بتفعيل دور الشرطة النسائية لتفتيش حقائب وأمتعة السيدات.

من جهة أخرى، نقلت صحيفة «المصري اليوم» عن الأسر القبطية التي أجبرها مسلحون على النزوح من محافظة شمال سيناء قولها إن هذا العيد هو الأسوأ بالنسبة لهم، حيث لم ينفذ المسؤولون وعودهم بحل المشكلات التي يعاني منها النازحون، الذين قال بعضهم إنهم يتمنون العودة إلى سيناء لأن حياتهم كانت أفضل بالمقارنة مع الوضع الحالي.

إيرادات قناة السويس

ونقلت صحيفة «الشروق» عن رئيس هيئة قناة السويس، الفريق «مهاب مميش»، قوله إن إيرادات القناة فى 2017 بلغت 5.3 مليار دولار بزيادة 5.4% عن العام السابق، مضيفا أن حركة الملاحة في القناة شهدت نموا ملحوظا في أعداد وحمولات السفن.

وأضاف أن عائدات القناة مقومة بالجنيه المصري بلغت 93.8 مليار جنيه بزيادة 89.5% عن 2016 التي سجلت فيها 49.5 مليار جنيه، متأثرة بتحرير سعر صرف الجنيه.

وقال بيان أصدرته هيئة قناة السويس: إن أعداد السفن العابرة للقناة العام الماضى زادت بنسبة 4.3% إلى 17 ألفًا و550 سفينة مقارنة مع 16 ألفًا و833 سفينة فى 2016.

عصابة «الاتجار في البشر»

وقالت صحيفة «المصري اليوم» إن نيابة الأموال العامة العليا وجهت، أمس، اتهامات بالتربح والتزوير والرشوة والاتجار في البشر إلى 75 متهماً، بينهم 18 موظفاً حكوميا و9 أجانب، بتهمة تكوين شبكة للاتجار في البشر، وأمرت بعد تحقيقات استمرت أكثر من 13 ساعة، بحبس المتهمين 15 يوماً على ذمة التحقيقات.

واعترف 60 متهماً خلال التحقيقات، التي تمت بإشراف المحامي العام الأول للنيابة، المستشار «محمد البرلسي»، بارتكاب الجرائم المنسوبة إليهم، فيما أنكرها 15 متهمًا قالوا إنهم لم يعلموا شيئًا عن اتجار باقي المتهمين بالبشر، وإنهم كانوا وسطاء في بعض عمليات تسفير الشباب إلى الخارج، وواجهت النيابة الموظفين المتهمين بالأوراق الرسمية التي تفيد بتزويرها لإتمام جريمتهم واعترفوا بها.

العالم يحتفل بالأسطورة

واحتفلت صحيفة «أخبار اليوم» بفوز لاعب الكرة المصري «محمد صلاح» بجائزة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «الكاف» لأفضل لاعب في أفريقيا، وقالت إن الشعب المصري مازال يعيش أجواء الفرحة  بفوز «الأسطورة» بلقب أحسن لاعب أفريقي، والذي توج به الخميس، في احتفالية كبري بالعاصمة الغانية أكرا.

وقالت الصحيفة إن «صلاح» حصل على اللقب الأفريقي بعد أن جمع 625 نقطة بفارق 118 نقطة عن منافسه أقرب «ساديو ماني» الذي حصل علي 507 نقاط، بينما حصد أوباميانج 311 نقطة.

ولم تكن الفرحة لفوز «صلاح» بالجائزة فقط، ولكن للمرة الأولى تفوز مصر بثلاث جوائز بالإضافة لأحسن لاعب فاز كوبر بلقب أحسن مدرب والمنتخب المصري كأحسن منتخب في القارة.

وخلال كلمته في حفل تكريمه، وبدأ «صلاح» كلمته بالإشادة بمنافسيه قائلا إنه لشرف عظيم لي أن أترشح للمنافسة علي هذه الجائزة مع لاعبين عظيمين، موجها الشكر لعائلته وكل الذين دعموه باستمرار، وقدم «صلاح» هذه الجائزة لأطفال مصر وأفريقيا وطالبهم بالتمسك بالحلم والسعي لتحقيقه.