لذكرى شهداء صاري قامش.. أتراك يرابطون مع الجنود في العراء

السبت 6 يناير 2018 10:01 ص

رابط مئات المواطنين الأتراك مع الجنود في العراء في العاصفة الثلجية بولاية «أرودو» شمال تركيا، وذلك إحياءا لذكرى شهداء صاري قامش، التي استشهد فيها 30 ألف جندي عثماني أثناء الحرب العالمية الثانية.

وتنظم مؤسسات المجتمع المدني مسيرة سنويًا في بلدة صاري قامش بولاية قارص، لإحياء ذكرى الشهداء العثمانيين، بحسب موقع «ترك برس».

ونشبت معركة «صاري قامش» بين الجيش الروسي والجيش الثالث العثماني عام 1914 خلال الحرب العالمية الأولى، ويحرص الأتراك على إحيائها كل عام في 22 ديسمبر/كانون الأول من كل عام.

وتقول المصادر التاريخية، إن تلك المعركة، التي قادها «أنور باشا»، متقدما الجيش العثماني في منطقة «صاري قامش» التابعة حاليًا لولاية قارص أدت إلى نهاية تراجيدية، توفي فيها عشرات الآلاف من الجنود من شدة البرد، كما أسر آلاف آخرون ليلقوا حتفهم فيما بعد من الجوع والعطش في مزارع الخنازير بسيبيريا، وأوكرانيا.

وتقول الوثائق والحسابات التركية إن 23 ألف جندي عثماني ماتوا تجمدا من شدة البرد والثلوج، دون إطلاق طلقة واحدة على العدو، بينما يشير الأرشيف الروسي إلى أن خسائر الجيش العثماني بلغت 90 ألف جندي.

كما أن سبعة آلاف جندي عثماني بينهم 200 ضابط، وقعوا في الأسر بيد الروس، وتم اقتيادهم إلى جهة سيبيريا، وأوكرانيا، وأودعوهم في مزارع الخنازير ليلقوا حتفهم هناك من الجوع والعطش والإهمال، ولم يتمكن واحد منهم من العودة إلى تركيا، لذلك ينظر كثير من الأتراك إلى معركة صاري قامش باعتبارها «الجرح النازف بالنسبة للأتراك».

  كلمات مفتاحية

عثماني الجيش صاري قامش شهداء روسيا

إحياء «يوم الشهيد» بمقابر الشهداء الأتراك شرقي القاهرة