قالت تركيا، إنها لن تقبل بسياسة (إسرائيل) المعادية للفلسطينين في غزة والضفة، إلا أنها لن تقطع علاقتها بها بسبب المصالح المشتركة.

ونقلت الوكالة «الألمانية»، حديثا لوزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، قوله لمراسل «صوت (إسرائيل)» بالعبرية، إن «العلاقات مع (إسرائيل) ستستمر بسبب المصالح المشتركة، على الرغم من أجواء التوتر حول الملف الفلسطيني».

جاءت تصريحات «جاويش أوغلو» على هامش زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، لفرنسا، حيث أكد أن «بلاده ليست معادية للسامية، إلا أن أنقرة لن تسلم بسياسة (إسرائيل) المعادية للفلسطينيين في غزة والقدس».

وأضاف أن «الأشخاص اليهود الذين يقطنون في تركيا، والإسرائيليين الذين يزورونها بإمكانهم أن يشهدوا على أن أنقرة ليست ضد السامية».

ورأى «جاويش اوغلو»، أن الحل الوحيد يكمن في مبدأ الدولتين، لافتا إلى أن «تركيا على استعداد للتوسط بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني».

يشار إلى أن «أردوغان» تصدر المدافعين عن القدس، إثر قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، والذي أعلن فيه الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبا عربيا وإسلاميا، وقلق وتحذيرات دولية.

واستضافت إسطنبول، في 14 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، قمة طارئة لـ«منظمة التعاون الإسلامي» بشأن القدس، شارك فيها 16 زعيما، إلى جانب رؤساء وفود الدول الأعضاء في المنظمة، وصف فيها «أردوغان» (إسرائيل) أنها «دولة احتلال وإرهاب».

وأصدرت القمة بيانًا ختاميًا يتضمن 23 بندًا، دعت ضمنه دول العالم إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين.

وفي 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا بأغلبية ساحقة ترفض قرار «ترامب» بخصوص القدس، بناء على مبادرة من تركيا واليمن.