السودان يغلق حدوده مع إريتريا إثر تعزيزات مصرية بقاعدة «ساوا»

السبت 6 يناير 2018 11:01 ص

أعلن السودان، السبت، إغلاق حدوده مع إريتريا، بعد يوم من حديث تقارير صحفية عن وصول قوات مصرية إلى قاعدة «ساوا» الإريترية.

ونقلت وسائل إعلام سودانية محلية، أن إغلاق الحدود جاء «بموجب مرسوم جمهوري خاص بإعلان الطوارئ في ولاية كسلا السودانية الحدودية مع إريتريا».

فيما ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، أن والي كسلا «آدم جماع آدم»، أصدر قرارا استنادا علي المرسوم الجمهوري رقم (50) لسنة 2017 والخاص بإعلان حالة الطواريء في الولاية، بإغلاق جميع المعابر الحدودية مع دولة إريتريا اعتبارا من مساء أمس ولحين توجيهات أخري.

وأشار القرار إلى أن حركة الدخول والخروج عبر معبر «اللفة» لمواطني البلدين ستكون وفق الضوابط والإجراءات القانونية المنصوص عليها.

 

وأمس الجمعة، نشر الجيش السوداني الآلاف من جنوده على الحدود مع إريتريا، بعد دفع مصر بالتنسيق مع الإمارات بقوات مدججة بأسلحة حديثة وتعزيزات عسكرية إلى قاعدة «ساوا» الإريترية.

وذكرت قناة «الجزيرة» الإخبارية أمس، أن القوات السودانية وصلت بالفعل إلى حامية «كسلا» الحدودية، في حين أعلن السودان وإثيوبيا غلق حدودهما مع إريتريا.

ونقلت صحيفة «الصيحة» السودانية، عن مصادر إثيوبية، أن قيادة المنطقة الغربية الإثيوبية أرسلت تعزيزات عسكرية قبالة المثلث الحدودي مع إريتريا والسودان.

في المقابل، كشفت المصادر ذاتها عن تعزيزات عسكرية إريترية بدعم مصري، وأن حركات متمردة من إقليم دارفور (غربي السودان) تجمعت بالقرب من الحدود السودانية الإريترية.

وكشفت مصادر في إثيوبيا عن وصول تعزيزات عسكرية من مصر، تشمل أسلحة حديثة وآليات نقل عسكرية وسيارات دفع رباعي، إلى قاعدة «ساوا» العسكرية في إريتريا.

ونقلت «الجزيرة» عن مصادر قولها إن اجتماعا عُقد في القاعدة ضم عددا من القيادات العسكرية والأمنية من مصر والإمارات وإريتريا والمعارضة السودانية ممثلة في بعض حركات دارفور وحركات شرق السودان.

وتعتبر قاعدة «ساوا»، التي تقع في إقليم «القاش بركة» المحاذي للسودان في حدوده الشرقية، المقر الرئيس لتدريب جنود الخدمة الوطنية.

تلك التطورات لا يمكن عزلها عن استدعاء السودان سفيره لدى القاهرة «عبد المحمود عبد الحليم»، الخميس، بغرض التشاور.

وجاء استدعاء السفير بعد تجدد التوتر بين البلدين، الشهر الماضي، على خلفية زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» للخرطوم.

ويشن الإعلام المصري حملة شرسة ضد الخرطوم، وسط اتهامات للرئيس السوداني بدعم الموقف الإثيوبي في ملف «سد النهضة».

والأربعاء، قالت صحف سودانية، إن القاهرة تقدمت بطلب إلى أديس أبابا لاستبعاد السودان من مفاوضات سد النهضة؛ الأمر الذي نفته الخارجية المصرية.

كما يأتي قرار السودان استدعاء سفيرة بالقاهرة بعد ساعات من هجوم حاد شنه رئيس اللجنة الفنية للحدود السودانية، «عبدالله الصادق»، الذي اتهم مصر بمحاولة «جر السودان للدخول في اشتباكات مباشرة».

وتصف الخرطوم إجراءات القاهرة في منطقة «حلايب وشلاتين» المتنازع عليها بـ«الاستفزازية»، وكان آخرها إلقاء وزير الأوقاف المصري، «محمد مختار جمعة»، خطبة الجمعة الماضية، بمدينة حلايب، في سابقة هي الأولى من نوعها، وتمثل -على ما يبدو- تكريسا لـ«سياسة الأمر الواقع» التي تنتهجها القاهرة لتأكيد سيادتها على المنطقة.

  كلمات مفتاحية

السودان إريتريا العلاقات السودانية الإريترية إغلاق الحدود العلاقات السودانية المصرية

على حدود السودان وإريتريا.. هل تدق طبول الحرب؟