كشف رئيس هيئة أركان الجيش اليمني اللواء «طاهر العقيلي» عن أسباب تأخر انتصار قواته وبطء تقدمها في المواجهات مع جماعة «أنصار الله» الحوثية، مشيرا إلى أن تدهور الحالة المعنوية لجنوده بسبب تأخر رواتبهم 9 أشهر، يدفعهم إلى بيع الأسلحة والمعلومات لـ«الحوثيين».

وأشار «العقيلي»، في مقابلة مع مجلة «إيكونوميست» البريطانية، إلى أن «الحوثيين قبل أن يتخلصوا من صالح، تمكنوا من السيطرة على ترسانة من دبابات وصواريخ الحرس الجمهوري، التي كانت أمريكا تدعم بها صالح في حربه ضد تنظيم القاعدة».

وأوضح رئيس أركان الجيش اليمني أن «طرد الحوثيين من المرتفعات أمر صعب، لأن ما يمتلكونه من ألغام، وقناصة، وصواريخ مضادة للدبابات، يجعل تقدم الجيش اليمني بطيئا ومؤلما».

واشتكى «العقيلي» من «عدم الرد على طلباته للحصول على أسلحة ثقيلة تتناسب مع ما يمتلكه الحوثيون»، وفقا للصحيفة البريطانية.

وقال رئيس الأركان اليمني «تدهور الحالة المعنوية للجنود بسبب تأخر رواتبهم 9 أشهر، يدفعهم إلى بيع الأسلحة والمعلومات للحوثيين، أو تنظيم القاعدة، ولذلك زاد تدفق الأسلحة ما أدى إلى تراجع أسعارها في اليمن بنسبة 20% عما كانت عليه قبل بدء الحرب في العام 2014».

واختتمت الصحيفة بالقول أن «السبب الأكبر وراء جمود جبهات القتال في اليمن هو أن الكثير من اليمنيين يستفيدون من الحرب»، مشيرة إلى أن «أمراء الحرب والجنود في نقاط التفتيش يسرقون المساعدات الإنسانية».

يشار إلى أن الجيش اليمني أكد تعرض «العقيلي» لإصابة «طفيفة» جراء انفجار لغم أرضي بسيارته، أمس الجمعة، أثناء مرور موكبه في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية.

وشهدت محافظة الجوف خلال الأشهر الماضية معارك بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وميليشيات «الحوثي».

وتعتبر محافظة الجوف نقطة انطلاق نحو السيطرة على محافظة صعدة القريبة، والتي تعتبر المعقل الرئيسي لجماعة «الحوثي».