أكد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، السبت، أن موقف المملكة من القدس كعاصمة لدولة فلسطين ثابت ولم يتغير.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها «الجبير» على هامش اجتماع وزراء خارجية الأردن وفلسطين والسعودية ومصر والإمارات والمغرب، إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية، «أحمد أبو الغيط»، في العاصمة الأردنية، عمّان، لبحث تداعيات قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترمب»، اعتبار القدس عاصمة لـ (إسرائيل).

وقال «الجبير» إن اجتماع عمان «خرج بنتائج مهمة للتصدي لقرار ترامب بشأن القدس».

وأوضح وزير الخارجية السعودي أن «تعاونا قويا مع الأردن يقف أمام تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة».

من جهته، قال وزير الخارجية الأردني، «أيمن الصفدي»، في مؤتمر صحفي له في أعقاب الاجتماع، إنه لا أمن في المنطقة بلا دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

وأكد «الصفدي» رفض بلاده اعتبار القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، مضيفا أن «الجامعة العربية ستسعى للحصول على اعتراف عالمي بدولة فلسطين وعاصمتها القدس».

وأشار وزير الخارجية الأردني إلى أنه «لا أمن في المنطقة بدون حل الدولتين»، لافتا إلى أن الجامعة العربية كلفت بلاده بالتواصل مع الدول كافة بشأن القدس.

من جهته، قال أمين عام الجامعة العربية «أحمد أبو الغيط» أنه «لا بد من الالتزام بمرجعيات عملية السلام».

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أثار قرار «ترامب» الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، رفضا دوليا واسعا.

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن، ضد مشروع قرار لمنع أي تغيير على الوضع القانوني للقدس المحتلة ضمن القانون الدولي.

ولاحقا، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 دولة، في جلسة طارئة، بأغلبية الثلثين، قرارا يرفض قرار «ترامب» بشأن القدس.

ويعتبر اجتماع الوفد الوزاري العربي المصغر بالعاصمة الأردنية هو أول اجتماع للوفد الذي شكلته جامعة الدول العربية منتصف الشهر الماضي.

ووفقا لبيان صادر عن الجامعة العربية؛ فإن دور الوفد الوزاري يتركز في «التحرك على الأصعدة الدبلوماسية والإعلامية من أجل مواجهة الآثار الناشئة والتبعات السلبية لقرار ترامب».