جدل حول وفاة شاب مصري نتيجة التعذيب داخل قسم شرطة

السبت 6 يناير 2018 05:01 ص

قال مصدر بهيئة الطب الشرعي بمصر، إن وفاة الشاب «محمد عفروتو» (22 عاما)، الذي قضى، أمس الجمعة، بقسم المقطم شرقي القاهرة، جاءت نتيجة التعذيب.

ونقلت صحف محلية عن المصدر قوله، إن التشريح أظهر وفاة «عفروتو»؛ نتيجة التعذيب، حيث تبين وجود تهتك بالطحال ونزيف بالبطن.

وشهد محيط قسم المقطم، في وقت مبكر، اليوم السبت، تظاهر المئات من أقارب وأصدقاء وأهالي «عفروتو»؛ بعد أن اتهموا الشرطة بقتل ابنهم، وأشعل المتظاهرون النيران في سيارتين للشرطة أمام القسم.

وأكد شهود عيان، حدوث مناوشات وتراشق بالمولوتوف والحجارة، بين الشرطة وأهالي الضحية، استمر لعدة ساعات؛ ما تسبب في إصابة 7 من الطرفين، تبعه استعانة القسم بالأمن المركزي، وإطلاق الأعيرة النارية على المحتجين.

وألقت الشرطة القبض على عدد من المتظاهرين، الذين نسبت إليهم النيابة تهم التجمهر وحرق سيارتي شرطة ومقاومة السلطات، ومحاولة اقتحام قسم شرطة المقطم وحيازة مولوتوف.

من جانب آخر، قال رئيس مصلحة الطب الشرعي الدكتور «هشام عبدالحميد»، إن الطب الشرعي قام بإخطار النيابة العامة رسميا بأن نتيجة تشريح جثمان «عفروتو» أثبتت وجود نزيف داخلي في البطن وتهتك حاد في الطحال، دون معرفة السبب الرئيسي.

وأكد «عبدالحميد» في تصريحات صحفية، أن ما تم تداوله على لسان مصادر بالطب الشرعي من وفاة «عفروتو» نتيجة التعذيب لا صحة له نهائيا، وأن جثمان المجني عليه لا توجد عليه أي آثار تعذيب.

وكان أحد أفراد أسرة الشاب المتوفى قال، في تصريحات هاتفية لموقع «إرم نيوز»، إن الوفاة جاءت بسبب الاعتداء عليه بالضرب المبرح، وليست لتعاطيه جرعة مخدرة كما تحدث ضباط القسم معهم.

وأضاف ابن عمه، أن الشاب «عفروتو» ألقي القبض عليه منذ يومين؛ بتهمة الاتجار في المواد المخدرة، قبل أن يتواصل معهم مسجون في القسم هاتفيا، ويبلغهم بتعرض قريبهم إلى انتكاسة صحية حادة؛ بسبب تعذيب رجال الشرطة له، ما تسبب في نقله إلى إحدى المستشفيات.

وأوضح أن قسم شرطة المقطم تباطأ في نقل «عفروتو» إلى المستشفى؛ الأمر الذي عجل بوفاته، لافتا أن أفراد الأسرة لم يتمالكوا أنفسهم من الغضب، وذهب بعضهم للاحتجاج أمام القسم، فيما حاول عدد آخر الذهاب للمستشفى والحصول على جثمان الشاب.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر شرطة تعذيب الطب الشرعي عفروتو