فرض قيود على سفر «الصحفيين» المصريين لـ7 الدول

السبت 6 يناير 2018 08:01 ص

نشرت الهيئة الوطنية للصحافة في مصر قرارا يمنع سفر رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية ورؤساء التحرير ورؤساء الأقسام وجميع المحررين بها إلى 7 دول دون الحصول على موافقة مسبقة من الهيئة.

ووفقا لنص قرار الهيئة برئاسة الكاتب الصحفي «كرم جبر»، المنشور على صفحة عضو مجلس نقابة الصحفيين «محمود كامل»ـ فإن القرار يرجع تاريخه إلى 19 ديسمبر/كانون الأول 2017، لكن جرى نشره اليوم السبت.

وجاء في مادة القرار الأولى، ضرورة «حصول رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية ورؤساء التحرير ورؤساء الأقسام وجميع المحررين بها على موافقة مسبقة من الهيئة الوطنية للصحافة قبل السفر للدول التالية: لبنان – سوريا – فلسطين – تركيا – السودان – اليمن – ليبيا، وذلك في حالة السفر بصفة رسمية باسم المؤسسة أو الجريدة».

أما المادة الثانية فنصت على «إخطار الهيئة الوطنية للصحافة بالنسبة لسفريات رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء التحرير، سواء زيارة رسمية أو دعوات وخلافه».

وشددت المادة الثالثة أنه «على المؤسسات الصحفية القومية الالتزام بتنفيذ هذا القرار منذ تاريخ صدوره».

من جانبه، انتقد عضو مجلس نقابة الصحفيين «محمود كامل» قرار رئيس الهيئة الوطنية، واصفا إياها بأنها الهيئة الوطنية «لمكافحة الصحافة»، وعلق ساخرا على قرارات التضييق الصادرة عن رئيس الهيئة: «ناقص يمسك خرزانة ويجري بيها ورا رؤساء مجالس الإدارة ورؤساء التحرير والمحررين».

ودفعت موجة الانتقادات التي عبر عنها الصحفيون على مواقع التواصل الاجتماعي، الهيئة الوطنية للصحافة لإصدار بيان توضيحي نشرته وكالة الأنباء الرسمية في البلاد، بررت فيه قرارها المتعلق بضرورة الحصول على إذنها قبل السفر إلى عدد من الدول بأنها تلك «الدول التي تعاني من حروب يقتصر على السفر باسم المؤسسات في مهام صحفية، لبحث وسائل تأمين الصحفيين والحفاظ على سلامتهم وعدم تعرضهم للمخاطر».

ودافع البيان عن القرار بأن «هذا الإجراء تتبعه الدول التي تنصح مواطنيها بعدم الذهاب إلى مناطق الخطر، وأنه لا يتعدى التنسيق مع المؤسسات القومية في هذا الشأن لبحث إجراءات تأمين الصحفيين حتي يؤدوا مهامهم الصحفية، وفيما عدا ذلك من حق أي صحفي أن يسافر كيفما يشاء وله مطلق الحرية».

وزعمت الهيئة أن «الأمر لا يمس من قريب أو بعيد حرية الصحافة بل يتعلق بالحفاظ على سلامة الصحفيين، وأنه من واجب كل الجهات والهيئات أن تحرص على ذلك، وأنها تنأى بنفسها بهذا القرار عن أن تتهم إذا وقع مكروه لأى زميل -لا قدر الله- أنها فرطت في توفير الضمانات التي تحمي الصحفيين»، حسب قولها.

وبينما تضمن البيان اسم تركيا بين تلك الدول التي قال رئيس الهيئة إن بها حروبا، فقد خلا البيان نفسه من دول كالعراق والصومال وأفغانستان، أو حتى كوريا الشمالية.

  كلمات مفتاحية

الصحافة الهيئة الوطنية الصحفيين حرية المؤسسات الصحفية