قال رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، إن استقرار إيران مهم بالنسبة لبلاده، داعيا الشعب الإيراني إلى أن يكون يقظا ضد المؤامرات التي تحاك ضده.

وأضاف خلال مشاركته في المؤتمر العام السادس لفرع حزب «العدالة والتنمية»، السبت: «لا نرحب ولا نعتبر من الصائب على الإطلاق التدخل الخارجي لزعزعة استقرار إيران، لذا ننتظر عودة الاستقرار إلى جارتنا إيران بأقرب وقت».

واتهم «يلدريم» دولا – لم يسمها- بالتدخل في الشؤون الداخلية لإيران، قائلا: «بعض البلدان  تهوى التدخل في شؤون غيرها، والآن تحاول الإيقاع بإيران، وافتعال مشاكل جديدة في المنطقة، غير مكتفية بتقويض استقرار بلدان في منطقتنا».

وتابع: «لا نريد أن يشتعل أي مكان من منطقتنا، ولو حصل أمر كهذا فإنه سيفطر أفئدتنا. للأسف هناك سيئو النية يطمعون في بقعتنا الجغرافية»، مؤكدا أن تركيا بلد تحمي حقوق جيرانها وأصدقاءها مثلما تحمي حقوقها الخاصة.

دعم تركي

وفي وقت سابق، أعرب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني «حسن روحاني»، عن أمله في أن تنتهي الاحتجاجات في إيران خلال أيام.

وأكد «أردوغان»، في وقت سابق، أن «بلاده تولى أهمية كبيرة للمحافظة على السلام والاستقرار الاجتماعي لإيران».

في ذات السياق، قال المتحدث باسم الحكومة التركية «بكر بوزداغ»، الأربعاء، إن بلاده تعارض تولي وتغيير السلطة في بلد ما عن طريق التدخلات الخارجية أو استخدام العنف أو الطرق المخالفة للدستور والقوانين.

وأشار «بوزداغ» عبر حسابه على موقع «تويتر»، إلى أن تركيا تتابع عن كثب الأحداث التي تشهدها إيران، مشيرا إلى أنها تولي أهمية لحفظ الهدوء والسلم والاستقرار في إيران.

وأضاف أن الهدوء والسلم والاستقرار في إيران مهم بالنسبة إلى إيران وشعبها والمنطقة، موضحا أن وقوع أزمات أو فوضى أو نزاعات في إيران سيلحق الضرر بها وبشعبها والمنطقة.

ودعا المتحدث التركي، الحكومة والشعب الإيرانيين للتحرك بحكمة وحذر أمام التحريض والاستفزازات المخطط لها.

ومنذ 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشهد إيران مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)، احتجاجات على غلاء المعيشة، قبل أن تتحول لاحقًا إلى تظاهرات تتبنى شعارات سياسية.

وامتدت المظاهرات فيما بعد لتشمل عشرات المدن، بينها العاصمة طهران، والعاصمة الدينية "قم"، مخلّفة 24 قتيلًا على الأقل وعشرات المصابين، فيما أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف محتج.