اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح الأحد بلقاء الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» وزير الخدمة المدنية السعودي «عصام بن سعيد»، لتعزيز آفاق التعاون بين البلدين، وكذلك لقاء وزيري الخارجية المصري والسعودي لبحث أمن البحر الأحمر.

وتابعت الصحف مشاركة «السيسي» في قداس عيد الميلاد بكاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة لأول مرة، ورصدت الإجراءات الأمنية المشددة في سائر محافظات الجمهورية.

ونشرت الصحف أخبار المناورات المصرية الروسية المزمع إقامتها خلال 2018، ورفض اللجنة العربية السداسية أي تغيير في وضعية مدينة القدس، وكشفت عن عودة الحكومة المصرية لفكرة المناطق الاستثمارية الخاصة، وتوقف لجنة مراجعة أسعار الأدوية.

آفاق التعاون السعودي

أبرزت صحيفة «الأخبار» لقاء «السيسي» ووزير الخدمة المدنية السعودي «عصام بن سعيد»، حيث أكد «السيسي» تطلع مصر لمواصلة تطوير آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما يسهم في تدعيم التضامن وتعزيز العمل العربي المشترك، لاسيما في ضوء دقة المرحلة التي يمر بها الوطن العربي والتحديات المختلفة التي تواجه المنطقة.

ونقل «عصام بن سعيد» إلى «السيسي» تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، والأمير «محمد بن سلمان» ولي العهد، مشيرا إلى قوة العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأعرب عن حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز مختلف أطر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة.

أمن البحر الأحمر

وفيما يتعلق باللقاءات المصرية السعودية أيضا، كشفت صحيفة «البوابة» عن لقاء جمع وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، صباح السبت، مع وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، لبحث أمن البحر الأحمر.

وجاء لقاء «الجبير» مع «شكري»، بالعاصمة الأردنية «عمان»، على هامش الاجتماع الوزاري المصغر لوزراء خارجية كل من الأردن، وفلسطين، والسعودية، والمغرب، والإمارات، ومصر، فضلاً عن الأمين العام لجامعة الدول العربية، لتنسيق تحرك عربي إزاء اعتراف الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب» بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل سفارة بلاده إليها.

واعتبر الوزيران أمن البحر الأحمر امتدادا للأمن القومي العربي، وعكست المحادثات إدراكا مشتركا لطبيعة التحديات التي تواجه المنطقة، وتوافقا في الرؤى بشأن سبل مواجهة كل أشكال التدخل الأجنبي في شؤون الدول العربية.

اللجنة السداسية للقدس

وتابعت صحيفة «الأهرام» اجتماع اللجنة السداسية العربية المعنية بالقدس بالعاصمة الأردنية عمان، حيث أكدت اللجنة رفضها أي خطوة تغير الوضع التاريخي والقانوني للقدس.

وفي مؤتمر صحفي، عقب الاجتماع الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان أمس، قال وزير الخارجية الأردني «أيمن الصفدي»: «نرفض قرار اعتبار القدس عاصمة لـ(إسرائيل)»، وأكد أنه لا أمن ولا أمان في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، أو دون اعتماد التسوية القائمة على حل الدولتين.

وأضاف: نسعى للحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، لكنه أرجأ قرار عقد قمة عربية إلى الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب.

مناورات عسكرية روسية

ونشرت «الوطن» إعلان وزارة الدفاع الروسية، السبت، إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع مصر خلال العام الجاري.

وأكد رئيس إدارة التنظيم والتخطيط لأنشطة حفظ السلام في القوات المحمولة جوا الروسية وقوات الرد السريع الجماعية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي العقيد «أليكسي سغيبنيف»، أن القوات الروسية المنقولة جوا، ستجري مناورات مشتركة في مصر عام 2018.

وأضاف «سغيبنيف»، عبر إذاعة «إخو موسكفي» الروسية: «لقد دعينا، والمناورات ستجري على الأراضي المصرية».

وفي 2017، تم تنظيم تدريبات تكتيكية مشتركة للقوات المجوقلة «المنقولة جوا» الروسية والمظليين المصريين، وأطلق عليها مناورات «الصداقة»، وأقيمت في إقليم كراسنودار الروسي.

عودة لـ«المناطق الاستثمارية الخاصة»

ورصدت صحيفة «المصري اليوم» عودة الحكومة المصرية إلى فكرة «المناطق الاستثمارية الخاصة»؛ حيث بدأت وزارة الاستثمار إنشاء عدد من المناطق الاستثمارية التي يشارك فيها القطاع الخاص، وهو المشروع الذي كانت الحكومة قد شرعت في تطبيقه في عهد الوزير الأسبق الدكتور «محمود محيي الدين».

وأصدر وزير الإسكان، القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، «مصطفى مدبولي»، أمس الأول، قرارًا بإنشاء منطقة استثمارية متخصصة «سيتي سنتر ألماظة»، على مساحة 123658 متراً، بحي الملتقى العربي بمنطقة النزهة بشرق القاهرة.

وقالت الصحيفة إن المشروع مملوك لمجموعة «الفطيم» الإماراتية، ضمن خطة استثمارية ستكون الأوسع لها في مصر.

وقالت مصادر بوزارة الاستثمار إن الوزارة تقترب من الإعلان عن إقامة عدة مناطق استثمارية في مناطق إقليمية مميزة مثل ميت غمر بالدقهلية، وأخرى فى القليوبية، على أن تتولى تنفيذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، موضحة أن هذا النوع من المناطق لم يشهد ضخ أي استثمارات مباشرة في مصر منذ فترة، وهناك اتجاه لتفعيله والتوسع فيه.

احتفال الكاتدرائية الجديدة

وأبرزت صحيفة «الأخبار المسائي» مشاركة «السيسي» في قداس عيد الميلاد في مقر كاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الإدارية الجديدة، للمشاركة في الاحتفال بعيد الميلاد وتهنئة بطريرك الكرازة المرقسية بابا الإسكندرية «تواضروس الثاني» بعيد الميلاد.

وهنأ «السيسي» المصريين والأقباط بأعياد الميلاد، مؤكدًا أن مصر تقدم نموذجًا للمحبة والسلام بين المصريين بعضهم البعض أمام العالم، مضيفا أنه لن يستطيع أحد أن يقدر على مصر مادامت يدًا واحدة، مؤكدًا «الشر والخراب والتدمير والقتل لن يهزموا الخير والإيمان والمحبة والسلام».

وأعرب عن أطيب تمنياته لقداسة البابا ولجميع الإخوة المسيحيين بالصحة والسعادة ولوطننا الغالي بدوام التقدم والازدهار، مؤكدًا تماسك النسيج الوطني بين أبناء هذا البلد العظيم بمسلميه ومسيحييه.

إجراءات مشددة

ورصدت صحيفة «الشروق» الإجراءات الأمنية المشددة لتأمين احتفالات عيد الميلاد عن الأقباط الأرثوذكس بالمحافظات، وانتشرت حواجز ومدرعات لحماية كنائس العريش، بينما كثف الجيش والشرطة من وجودهما في جنوب سيناء، ونصبت بوابات إلكترونية وشرطة نسائية في أسوان، وأعلنت محافظة الوادي الجديد حالة الطوارئ، كما شملت إجراءات مشددة في الجيزة والغربية والبحيرة وسائر مدن الدلتا والقناة والصعيد.

وقالت الصحيفة إن الأجهزة الأمنية في مختلف محافظات الجمهورية أعلنت حالة الاستنفار القصوى لتأمين احتفالات ليلة عيد الميلاد المجيد، حيث كثفت من انتشارها فى محيط الكنائس والأديرة ونشر الشرطة السرية وقوات التدخل السريع وكاميرات المراقبة، فضلا عن اعتلاء أفراد الأمن أسطح الأبنية المحيطة بالكنائس، مع إغلاق مداخل ومخارج الكنائس والطرق المؤدية لها.

توقف لجنة أسعار الأدوية

ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن مصادر مسؤولة بوزارة الصحة قولها إن اللجنة التي شكلها الوزير «أحمد عماد»، مطلع العام الماضي، بهدف مراجعة أسعار جميع الأدوية المسجلة للقضاء على التشوهات الكبيرة في أسعار بعض الأدوية ونظائرها، توقفت أعمالها، ولم تجتمع منذ شهور، رغم عدم انتهائها من مراجعة الأسعار، وإمهال الوزير لها من 3 إلى 6 أشهر للانتهاء من أعمالها.

في المقابل، قال الدكتور مستشار الوزير السابق، عضو لجنة مراجعة أسعار الأدوية، «عبدالناصر سنجاب»، إن اللجنة مستمرة ولم تُجمَّد، لكنها لم تصل إلى أي نتيجة حتى الآن.

وأضاف «سنجاب»، خلال مؤتمر نظمته الجمعية الصيدلية المصرية حول مستقبل صناعة الدواء، أن الإدارة الحالية للتسعير ليس لديها وقت لإصلاح المنظومة الحالية أو وضع استراتيجية جديدة، وأن الأعباء الكبيرة التي تثقل كاهل إدارة التسعير وراء عدم الوصول إلى قرار بشأن الأسعار حتى الآن.

في سياق آخر، قال الدكتور «أسامة رستم»، نائب رئيس غرفة صناعة الدواء، إن سوق الدواء شهدت حالة من التذبذب وعدم الاستقرار إلى جانب تراجع المبيعات بنسبة 7% خلال العام الماضي، مقارنة بحجم المبيعات التي شهدتها العام قبل الماضي.