مقتل أكثر من 2000 مقاتل أفغاني في سوريا

الأحد 7 يناير 2018 08:01 ص

قتل أكثر من 2000 مقاتل أفغاني دربتهم إيران في سوريا، خلال مشاركتهم في القتال إلى جانب النظام السوري خلال السنوات الخمس الماضية، حسبما نقلت وسائل إعلام إيرانية عن قيادي عسكري في الميليشيات الأفغانية.

وينتمي هؤلاء إلى «لواء فاطميون» المؤلف من مجندين أفغان شيعة، ويعد من القوات الرئيسية التي دربها ضباط إيرانيون للقتال في سوريا.

وقال «زهير مجاهد»، أحد المسؤولين الأفغان في «لواء فاطميون»، إن اللواء فقد أكثر من 2000 مقاتل كما أصيب 8000 من عناصره بجروح منذ تدخله في سوريا قبل 5 سنوات.

وبث التليفزيون الإيراني الرسمي في السنوات الأخيرة تقارير حول مشاركة مقاتلين أفغان في المعارك بسوريا على جبهات عدة.

ويتألف «لواء فاطميون» من مقاتلين سابقين ينتمون إلى الأقلية الأفغانية الشيعية (الهزارة) التي كانت تحارب مقاتلي «طالبان»، بالإضافة إلى مقاتلين أفغان كانوا يقاتلون إلى جانب إيران خلال الحرب مع العراق (1980-1988)، بحسب صحيفة «شرق» الإيرانية.

ووفق «مجاهد»، قتل نحو 3000 مقاتل أفغاني خلال الحرب الإيرانية العراقية.

وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية قد نشرت تقريرا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قالت فيه إن «الحرس الثوري» الإيراني جند أطفالا أفغانا مهاجرين يعيشون في إيران للقتال في سوريا.

وأفاد التقرير بأن أطفالا أفغانا، تبدأ أعمارهم من 14 عاما، قاتلوا في «لواء فاطميون» إلى جانب قوات النظام السوري.

وقدرت وزارة الداخلية الإيرانية عام 2015 وجود 2.5 مليون أفغاني في إيران، كثيرون منهم بدون تصاريح إقامة.

ووثقت «هيومن رايتس ووتش» سابقا حالات للاجئين أفغان في إيران تطوعوا للقتال في سوريا، أملا في تحسين وضع أسرهم القانوني.

وقد شكل «الحرس الثوري» الإيراني عام 2013 للمقاتلين الأفغانيين لواء خاصا بهم باسم «لواء فاطميون»، كما شكل «حزب الله» اللبناني فرعا جديدا له بينهم باسم «حزب الله» أفغانستان.

وشكل «الحرس الثوري» أيضا في بداية عام 2016 قوة عسكرية من الشيعة الباكستانيين باسم «لواء زينبيون» حيث قتل المئات خلال الأعوام الماضية.

وتوسعت إيران في تجنيد الشيعة الأفغان، إذ افتتح مكاتب ومقرات لـ«لواء فاطميون» في المحافظات التي يتركز فيها تواجد اللاجئين الأفغان من أجل استقطابهم كمقاتلين مع مغريات تقدم لهم، وهي منحهم الإقامة الدائمة والسماح لأطفالهم بالدخول في المدارس الحكومية الإيرانية، فضلا عن دفع راتب شهري لكل مقاتل.

كما أوصى المرشد الأعلى في إيران «علي خامنئي» سابقا بضرورة منح الجنسية الإيرانية للمقاتلين الأفغان في «لواء فاطميون» الذين يقاتلون إلى جانب النظام السوري.

وعمدت إيران إلى إرسال ميليشيات للقتال في سوريا منضوية تحت ألوية «الحرس الثوري»، وتتفرع هذه الميليشيات إلى مقاتلين من الأفغان الشيعة، وأخرى تضم باكستانيين شيعة.

وتمنح إيران الجنسية الإيرانية إلى عائلات المقاتلين الأجانب الذين يلقون حتفهم في سوريا والعراق.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران أفغانستان لواء فاطميون الحرس الثوري فيلق القدس