«الإصلاح» اليمني يعتزم تجديد إدارته ضمن عملية مراجعة شاملة

الأحد 7 يناير 2018 10:01 ص

كشف رئيس الهيئة العليا لـ«التجمع اليمني للإصلاح»، «محمد اليدومي»، عن أن حزبه يعتزم تجديد الأطر الإدارية له ضمن عملية تقييم شاملة لكثير من المواقف والقضايا، مشيرا إلى أن الحزب بصدد التحضير والإعداد للمؤتمر العام الخامس في أقرب فرصة.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن «اليدومي» أن مواقف الحزب واضحة إزاء «التحالف العربي»، إذ يقدر تقديرا عاليا الدعم والمساندة التي تقدمها السعودية والإمارات للشرعية وللشعب اليمني، في توجيه صفعة قاسية لـ«الحوثيين» الذين حاولوا انتزاع اليمن من محيطه العربي.

من جانب آخر، رحب «اليدومي» بحزب «المؤتمر الشعبي العام» في إطار الشرعية، وحض على تجاوز الخلافات الجانبية والتركيز على تحرير اليمن.

وقال: «إن المرحلة اليوم لا تحتمل أي معارك جانبية يوظفها المتمردون لإطالة أمد الصراع ومعاناة الشعب»، لافتا إلى أن قوات الحكومة الشرعية تكسب يوميا وأن الانقلاب يخسر باستمرار.

وكان «اليدومي» قد اجتمع في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، وولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، لبحث مستجدات الساحة اليمنية.

ويعتبر هذا اللقاء، الثاني بين «بن سلمان» ورئيس حزب «التجمع اليمني للإصلاح» في شهرين، بعد أن كانا التقيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في العاصمة السعودية الرياض.

ووصف حزب «التجمع اليمني للإصلاح» لقاء قادته بولي العهد السعودي وولي عهد أبوظبي بالإيجابي والمثمر، كما أشاد بدور «التحالف العربي »في اليمن.

ورأى مراقبون أن اللقاء قد يكون مقدمة لتحول في علاقة الرياض وأبوظبي بالحزب المحسوب على «الإخوان المسلمون»، الذي تم تغييبه عن المشهد في اليمن عسكريا وسياسيا منذ إطلاق عملية «عاصفة الحزم» في مارس/آذار 2015.

وفي أعقاب اللقاء، أشاد «اليدومي» بـ«التحالف العربي» وبدوره في دعم الشرعية لاستعادة الدولة اليمنية، حتى يظل اليمن داخل نطاقه الإقليمي والقومي ومنع المشروع الإيراني من مد نفوذه إليه.

كما قال إن علاقة «التجمع اليمني للإصلاح» بالسعودية والإمارات هي امتداد للعلاقة الأخوية بين الأشقاء في دول الخليج وبين الجمهورية اليمنية.

وجاء هذا التطور في تعامل السعودية والإمارات مع حزب «الإصلاح» اليمني بعد المواجهات التي شهدتها صنعاء مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، وانتهت بمقتل الرئيس السابق «علي عبدالله صالح» على أيدي «الحوثيين».

واعتبر مقتل «صالح» وهزيمة القوات الموالية له في صنعاء نكسة للتحالف الإماراتي السعودي، وفق محللين.

ولا يعرف ما إذا كان اللقاء ينبئ بتحول جذري في استراتيجية السعودية والإمارات باليمن، ولكنه ربما يشير إلى سعي البلدين لحشد دعم أطراف يمنية أساسية، بعد فشل الرهان على انتفاضة «صالح» وحزب «المؤتمر الشعبي العام» على «الحوثيين»، ولمحاولة الخروج من حالة الجمود العسكري والسياسي التي زادت سوءا مؤخرا بتثبيت سيطرة «الحوثيين».

وخلال الفترة الماضية، شنت قوات مدعومة من الإمارات حملة اعتقالات طالت كوادر في حزب «الإصلاح» بمحافظة عدن (جنوب)، كما تعرضت مقرات للحزب للاقتحام والحرق، وشهدت عدن ومحافظات جنوبية أخرى عمليات اغتيال استهدفت خطباء محسوبين على الحزب.

ويتهم سياسيون الإمارات -التي تمسك بزمام الأمور العسكرية في مدن جنوب اليمن- بالحيلولة دون تحرير محافظة تعز بشكل كامل خشية سيطرة حزب «الإصلاح» عليها، والسعي لدعم فصائل سلفية أخرى تكن العداء لحزب «الإصلاح»، كما هو حاصل في محافظات عدن وشبوة وحضرموت.

يذكر أن حزب «الإصلاح» هو من أكبر الأحزاب المعارضة في اليمن، وتأسس بعد الوحدة بين شطري البلاد في 13 سبتمبر/أيلول 1990، بصفته تجمعا سياسيا ذا خلفية إسلامية، وامتدادا لفكر جماعة «الإخوان المسلمون».

  كلمات مفتاحية

اليمن السعودية الإمارات الإصلاح المؤتمر الشعبي العام اليدومي الحوثيين التحالف العربي الإخوان المسلمون