تداول نشطاء سعوديون وكويتيون على مواقع التواصل الاجتماعي، خبرا يفيد بوفاة المنشد الديني الكويتي الشاب «مشاري العرادة»، عن عمر ناهز 35 عاما؛ وذلك في حادث سير بالسعودية، الأحد.
وذكر مقربون من المنشد الشاب، أنه جار نقل جثمانه إلى الكويت، حيث سيتم تحديد موعد الدفن والتشييع في وقت لاحق، فيما لم ترد بعد، تفاصيل بشأن حادث السير الذي أودى بالراحل.
وكتب الفنان الكويتي الشاب «حمود خضر»: «بداياتي الفنية كانت معه بأنشودة أمي فلسطين، سنة 2000. تعلمت منه حسن اختيار الكلمات، والحرص على الرسالة والقيمة، واستخدام الفن لنشر الخير والكلمة الطيبة. طبت حيا وميتا».
وبدأ «مشاري العرادة» مجال الإنشاد وهو في سن الطفولة، وكان أول إصدار شارك فيه عام 1995، وهو عبارة عن مجموعة أناشيد شعبية وتراثية.
واستمر بعد ذلك في المشاركة بالمهرجانات داخل دولة الكويت، وتسجيل مجموعة من التسجيلات الفردية، إلى أن شارك في أول ألبوم عام 1999، بعنوان المجددون، مع مجموعة من المنشدين، ثم استمرت الإنتاجات الفنية والمشاركات المختلفة في المهرجانات، داخل الكويت وخارجها.
وأصدر سلسلة «يا رجائي» الشهيرة، حيث صوّر منها أنشودة «فرشي التراب»، الذي لاقى نجاحا كبيرا، وصدى واسعا في المنطقة.
وكتب المقرئ والمنشد الكويتي «مشاري راشد العفاسي» عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «اللهم اغفر لعبدك مشاري العرادة وأسكنه فسيح جناتك».
أما الداعية «نبيل العوضي»، فقال عبر «تويتر» أيضا: «صاحب الصوت الذي كان يذكرنا بما بعد هذه الحياة الدنيا…. غادرنا إلى رب رحيم، أسأل الله أن يغفر له ويرحمه، عزاؤنا لأسرته الكريمة».
ويختتم الداعية «حسن الحسيني» بقوله: «بومساعد.. أحببناك يوم أن وعظتنا بالموت وذكّرتنا بلقاء الله .. وها هو اليوم زارك الموت ليكون التراب فراشك!!» وأضاف: «بومساعد .. إني أجدك اليوم وعظتني بموتك أشد من وعظك لي بنشيدتك!! أسال الله لك الثبات عند السؤال».
وكان المنشد الكويتي الشاب قد كتب في آخر تغريدة له عبر حسابه الرسمي على «تويتر» اقتباس قرآني كريم، وقال: «وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا».
