صحيفة ألمانية: تحالف سري بين السعودية و(إسرائيل) لمواجهة إيران

الأحد 7 يناير 2018 01:01 ص

ادعت صحيفة ألمانية أن هناك تعاونا عسكريا قائما بين السعودية و(إسرائيل)، موضحة أن المملكة تدرس حاليا شراء أسلحة إسرائيلية، وأنها أبدت اهتماما بشراء أنظمة دفاعية للدبابات والقبة الحديدية، التي تزعم (إسرائيل) أنها أثبتت نجاعتها في التصدي للهجمات الصاروخية القادمة من قطاع غزة، حيث تسعى الرياض بدورها إلى اعتراض الصواريخ القادمة من اليمن، وذلك في إطار تحالف سري لمواجهة (العدو الإيراني المشترك).

وبحسب تقرير نشرته صحيفة «بازلر تسايتونغ» الألمانية، فإن الرياض ترفض في الوقت الراهن أي تطبيع رسمي للعلاقات مع (إسرائيل)، وطالما لم يتم حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني فلن يكون هناك تبادل للسفراء في العالم العربي.

ووفق التقرير الذي أعده «بيير هويمان» مراسل الصحيفة في تل أبيب، فإنه لا توجد علاقات رسمية بين الطرفين، لكن هناك تعاونا سريا مكثفا بينهما من أجل تحقيق هدف رئيسي هو كبح جماح إيران وتقويض طموحاتها الإقليمية.

وادعت الصحيفة أن التعاون بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والسعودية متقدم جدا وإن كانت المملكة العربية السعودية تنفي رسميا أي تعاون مع (إسرائيل)، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن النخبة السعودية تخلت منذ فترة طويلة عن مخاوفها من التواصل المباشر مع مسؤولين إسرائيليين، فقد أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «مايك بومبيو» في مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي أن المملكة العربية السعودية تعمل بشكل مباشر مع (إسرائيل) ودول سنية أخرى في مجال مكافحة الإرهاب.

وأشارت الصحيفة إلى ظهور عدد من الشخصيات السعودية علنا مع مسؤولين إسرائيليين، حيث اجتمع رئيسا المخابرات السابقان في السعودية و(إسرائيل)، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لتبادل وجهات النظر حول السياسة الأمريكية.

ونوهت الصحيفة إلى اقتراحات مسؤولين إسرائيليين بارزين قدموها لتعزيز العلاقة مع الرياض،  حيث اقترح وزير النقل الإسرائيلي «يسرائيل كاتس» فكرة إقامة خط سكة حديد يربط ميناء حيفا مع دول الخليج.

وبحسب ما ذكرته الصحيفة، فإن هذا المشروع من وجهة نظر إسرائيلية لن يعزز السلام فقط، بل ستكون له أيضا أهمية استراتيجية؛ فهذا الجسر من شأنه جعل صادرات دول الخليج مستقلة عن مضيق هرمز، ونتيجة لذلك لن تكون إيران قادرة على عرقلة الصادرات إلى أوروبا والولايات المتحدة في حال حدوث أزمة.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال «غادي آيزنكوت» أجرى مقابلة نادرة مع موقع «إيلاف» السعودي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مؤكدا أن بلاده مستعدة للتعاون مع السعودية لمواجهة إيران.

كما سبق أن أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بما وصفه بـ«التعاون المثمر» بين بلاده ودول عربية، دون أن يسميها، ولكن يعتقد أنه كان يشير إلى السعودية ودول خليجية أخرى.

وتحدث مسؤولون إسرائيليون مرات عدة مؤخرا عن التحسن الذي طرأ على علاقاتهم بالدول العربية، وأشاروا إلى تعاون خلف الكواليس للحد من نفوذ إيران باعتبارها عدوا مشتركا.

وأفاد مسؤولون إسرائيليون مرارا بأن القلق المشترك مع الدول العربية السنية جراء تنامي قوة إيران قد يؤدي إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط حيث مصر والأردن هما جارتا (إسرائيل) العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا اتفاقات سلام معها.

وشهدت الفترة الأخيرة، تقاربا اقتصاديا غير رسمي بين الرياض وتل أبيب؛ حيث زار رجال أعمال ومسؤولون سعوديون (إسرائيل)، والتقطت عدسات الكاميرات مصافحات بين مسؤولين إسرائيليين وأمراء سعوديين؛ وهو أمر غير مسبوق.

وفي ذات السياق، يتحدث محللون ومسؤولون إسرائيليون عن تنسيق وتقدم في العلاقات بين دول عربية و(إسرائيل)، ويتوقعون أن يظهر بعضها، لا سيما مع السعودية، بشكل مضطرد إلى العلن، على قاعدة أن ما يجمع الطرفين هو العداء المشترك لإيران.

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران إسرائيل تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية

اقتصادي سعودي يبشر بالتطبيع: (إسرائيل) ستصبح وجهتنا السياحية الأولى