مسؤول إيراني: السعودية ستضطر لإعادة العلاقات معنا

الأحد 7 يناير 2018 02:01 ص

اعتبر المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني «حسين أمير عبداللهيان»، أنه لا خيار أمام النظام السعودي سوى العودة إلى العلاقات العادية مع إيران، مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة تصب في مصلحة ما وصفه بـ«محور المقاومة».

وقال «عبداللهيان» إن «الأطراف المقابلة لنا ناشطة جدا، وتبذل مساعي مكثفة سرا وجهرا لتغيير المعادلات وإيجاد معادلات سياسية أمنية جديدة في المنطقة»، بحسب صحيفة «جام جم» الإيرانية.

واعتبر المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني أن «السعودية أثبتت عجزها تجاه اليمن، رغم كل القصف المكثف منذ سنوات، لذلك لا يمكن للسعودية أن تشكل تهديدا عسكريا ضد إيران»، مشيرا إلى أنه «لا خيار أمام السعوديين سوى العودة إلى العلاقات العادية مع إيران، وستثبت التطورات المستقبلية على الساحة للسعودية هذا الأمر».

وشدد على أن «المعادلة في الحرب على اليمن، تميل لصالح الشعب اليمني وأنصار الله وحلفائهم، ولا خيار أمام الرياض سوى الجلوس إلى طاولة المفاوضات».

وأوضح المساعد الخاص لرئيس البرلمان أنه «يمكن القول أن محور المقاومة يمر اليوم بأفضل ظروفه فإنجازات المحور في المنطقة تستحق الثناء، لكن هناك مخاوف تتطلب إدراكا وتعاونا جماعيا بين دول المنطقة لنشهد إرساء الاستقرار في المنطقة من خلال التخطيط والتنفيذ في الوقت المناسب».

وبشأن الأوضاع في سوريا، قال «عبداللهيان» إنه «عندما كنا مشغولين في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، كانت أمريكا بصدد الانتشار في سوريا، حيث أنشأت قرابة 7 قواعد عسكرية في سوريا، في مساعي لتعزيز تواصلها مع الأكراد في سوريا لمتابعة أهدافها على الأمد البعيد في المنطقة».

وتابع المساعد الخاص لرئيس البرلمان الايراني: «على الصعيد السياسي نشهد المحادثات الناجحة في آستانة بشأن سوريا، وفي هذه المحادثات ليس لأمريكا مشاركة فاعلة، وقد حاولت واشنطن من خلال عدم المشاركة أو المشاركة على مستوى ضعيف، أن تحتفظ لنفسها بحق إرباك اللعبة في أي زمان تراه مناسبا لمآربها».

ونفى «عبداللهيان» أن تكون لإيران قاعدة عسكرية في سوريا، فيما قال إنه «ما دامت الحكومة السورية تطلب العون من إيران فإننا سنواصل تقديم المساعدة العسكرية الاستشارية».

وفيما يخص العراق، قال «عبداللهيان» إن «إحدى المخاوف تتمثل في التدخل السعودي الناعم والسعي لتوسيع دائرة التدخل الدبلوماسي والثقافي والأمني في العراق. والآخر يتمثل في مساعي السعودية للعمل مع بعض التيارات السياسية والفكرية داخل العراق بهدف التأثير على مستقبل الساحة العراقية».

وأردف: «الهاجس الثالث هو رهان السعودية ومحاولتها للتأثير على الانتخابات البرلمانية المقبلة لخلق ظروف سياسية تصب في مصلحتها. ويمكن إدراك حجم هذه المخاوف مع علمنا أن السعودية وخلال الـ15 عاما الماضية كانت في الجانب السلبي مقابل العراق حيث أن أغلب التفجيرات والأعمال الإرهابية في العراق ترتبط بنحو ما بجهاز المخابرات السعودية والتمويل السعودي».

واعتبر «عبداللهيان» أنه «نظرا لعدم تحقيق السعودية أي نتيجة من ممارساتها تلك، فهي تحاول اليوم أن تستبدل التعامل الأمني بالأساليب الحديثة والناعمة، لتستخدمها من أجل تحقيق التغييرات التي تطمح لها في العراق».

وأعرب «عبداللهيان» عن مخاوف إيران المستقبلية في العراق، والتي تتمثل في «محاولة أمريكا تكريس تواجدها العسكري في العراق».

وردا على على الانتقادات التي وجهها محتجون إيرانيون بشأن تورط إيران في سوريا والعراق، قال «عبداللهيان» إن «هؤلاء الأشخاص فاقدين للإدراك الصحيح عن الأمن القومي، ولا يدركون أن قواتنا وشهداءنا الذين قدمناهم في هذا المسار، لو لم يدخلوا في سوريا العراق، لكانت عناصرنا الأمنية تشتبك اليوم مع تنظيم الدولة الإسلامية في محطات المترو».

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الإيرانية البرلمان الإيراني محور المقاومة الحرب في اليمن