إيرانيون يتظاهرون أمام مستشفى ألماني يعالج فيه «شاهرودي»

الأحد 7 يناير 2018 03:01 ص

تجمهر مئات الإيرانيين المقيمين بألمانيا، السبت، أمام المستشفى الذي يعالج فيه رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني «محمود هاشمي شاهرودي»، مطالبين السلطات الألمانية بمنع عودته إلى إيران ومحاكمته في المحكمة الجنائية الدولية بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان وإعدام أكثر من ألف شخص إبان رئاسته القضاء في إيران.

وطالب المتظاهرون أمام المستشفى عبر شعارات باللغة الفارسية والألمانية بمحاكمة «شاهرودي» بصفته «جلادا وقاتلا» حكم بالموت على مئات الإيرانيين خلال ترؤسه السلطة القضائية لحقبتين في إيران، وهتفوا بشعارات «الموت لشهارودي.. الموت لخامنئي.. الموت لقتلة الشباب الإيراني».

وقال أحد منظمي هذه المظاهرة الاحتجاجية: «سنحاكم شاهرودي بتهمة جرائم الإنسانية وسنقدمه إلى محكمة لاهاي الجنائية ولن نسمح له بالعودة إلى إيران والإفلات من العدالة، هذا قاتل وجلاد ومجرم وتجب محاكمته».

وأكد موقع «هانوفو» الألماني أن عددا كبيرا من ذوي المعدومين على يد «شاهرودي» تقدموا بشكوى ضده عند رئيس ولاية هانوفر الألمانية «اشتفان وايل»، مطالبين باعتقال «شاهرودي» وتسليمه إلى المحكمة الجنائية.

من جانبه، شن الرئيس الإيراني السابق «محمود أحمدي نجاد»، هجوما حادا على «شاهرودي»؛ بسبب سفره للعلاج في ألمانيا.

ونشر «نجاد»، تغريدة عبر حسابه الرسمي على «تويتر» جاء فيها: «الكثير من أبناء وطني ليس لديهم تكلفة العلاج في المستشفيات داخل إيران»، مضيفا: «بينما هناك من يتعالج بأموال هؤلاء الناس، الذين لا يمتلكون العلاج في المستشفيات داخل إيران، في المستشفيات الأوروبية».

وكان رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الحالي والرئيس السابق للقضاء الإيراني توجه إلى مدينة «هانوفر» الألمانية لتلقي العلاج؛ في مستشفى «نيرو الألماني»، ويشرف على علاجه جراح الدماغ والأعصاب الإيراني البارز «مجيد سميعي»، الذي يقيم في «هانوفر» شمال ألمانيا.

وكان «شاهرودي» رئيسا للسلطة القضائية في إيران منذ عام 1999 حتى 2009، وهو المسؤول عن كل الإعدامات التي طالت العشرات من النشطاء السياسيين، حيث لايتمّ إعدام أي شخص في إيران إلا بتأييد من قبل رئيس السلطة القضائية .

ويعد «شاهرودي» من المقربين لـ«خامنئي» وكان أستاذه إبان دراسة المرشد الإيراني في الحوزة العلمية في النجف بالستينيات وهو أحد المرشحين لمنصب ولي الفقيه ليصبح المرشد الأعلى بعد «خامنئي».

وحاولت السلطات الإيرانية التستر على سفر «شاهرودي» إلى ألمانيا نظرا لما كانت تتوقعه من ردة فعل إعلامية، لاسيما من قبل النشطاء الذين يعلمون تكاليف رحلة العلاج الباهضة بوقت يعاني فيه أغلب الإيرانيين من سوء الخدمات العلاجية في المستشفيات الحكومية.

وتشهد إيران منذ 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، احتجاجات على غلاء المعيشة، رفعت لاحقا شعارات سياسية ضد النظام وشملت عشرات المدن، بينها العاصمة طهران والعاصمة الدينية قم.

وخلفت الاضطرابات عشرات القتلى والمصابين، في حين أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف محتج.

وأعلنت السلطات الإيرانية، الأربعاء الماضي، انتهاء الاحتجاجات، لكن التقارير الصحفية تفيد بأن بعض المناطق لا تزال تشهد مظاهرات ضد النظام مع إقرار بانحسارها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران شاهرودي تشخيص مصلحة النظام نجاد احتجاجات إيران