صحف مصر تبرز انسحاب «شفيق» وتنفي تسريح العمالة بالخليج

الاثنين 8 يناير 2018 06:01 ص

أبرزت الصحف المصرية الصادرة صباح الإثنين انسحاب رئيس وزراء مصر الأسبق «أحمد شفيق» من انتخابات الرئاسة المصرية 2018، وترقبت إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات جدول رئاسيات 2018 الإثنين ودعوة الناخبين للاقتراع.

واحتفت صحف القاهرة بتوقعات تحقيق الاقتصاد المصري طفرة كبيرة خلال الفترة المقبلة، وكذلك بزيادة الفائض التجاري مع الإمارات، فيما نشرت ملامح للموزانة العامة للعام المالي الجديد.

ونشرت الصحف نفي هيئة الاستعلامات تقرير «نيويورك تايمز» حول تعليمات المخابرات المصرية لبعض مقدمي البرامج لدفع الرأي العام المصري للقبول بالوضع الجديد للقدس بعد القرار الأمريكي الاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، كما رصدت تحركات شعبية سودانية لإلغاء اتفاق الحريات الأربع مع مصر، ونفي وزيرة الهجرة المصرية وجود اتجاه لتسريح العمالة المصرية بالخليج أو وجود معوقات أمام المصريين العاملين في قطر.

شفيق: لن أترشح

وأبرزت صحيفة «الشروق» إعلان الفريق «أحمد شفيق» الأحد أنه قرر عدم الترشح لانتخابات الرئاسة التي ستجرى العام الجاري.

وقال في حسابه على «تويتر»: «رأيت أنني لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة».

وكان «شفيق»، وهو قائد سابق للقوات الجوية، قد خسر انتخابات 2012 أمام الرئيس الأسبق «محمد مرسي» الذي أطاح به الجيش بقيادة «عبدالفتاح السيسي» في يوليو/تموز 2013.

وتعرض رئيس وزراء مصر الأسبق، لحملات تشويه في صحف ووسائل إعلام حكومية، واتهامات بالخيانة بعد بث فيديو عبر قناة «الجزيرة» القطرية، يعلن من خلاله منعه من مغادرة دولة الإمارات، وذلك بعد ساعات من بث مقطع فيديو يقول فيه إنه قرر الترشح لرئاسيات 2018.

لكنه عقب ترحيله من الإمارات إلى القاهرة بشكل مفاجئ، خرج في مداخلة بإحدى الفضائيات المصرية ليقول إنه سيعيد «تقييم الموقف» بشأن الترشح لانتخابات الرئاسة.

جدول الرئاسة.. وطلبات المرشحين

وقالت صحيفة «المصري اليوم» إن إعلان شفيق يأتي قبل ساعات من عقد الهيئة الوطنية للانتخابات مؤتمراً صحفياً بالهيئة العامة للاستعلامات، ظهر اليوم، لإعلان الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية.

وقال المتحدث الرسمي للهيئة، المستشار «محمود الشريف»، إنه من المقرر أن تعلن الهيئة فتح باب الترشح والإجراءات المنظمة للانتخابات وشروط الترشح ودعوة الناخبين للاقتراع، بإجمالي 12 قرارا لتنظيم الانتخابات، وإجراءاتها وتوقيت كل مرحلة.

وأضاف، أن القرارات تشمل شروط تخصيص الرموز الانتخابية، مشيرا إلى أنه من المقرر تخصيص قاض لكل صندوق انتخابي، متوقعا وصول عدد القضاة المشاركين إلى نحو 16 ألف قاض، وإعلان ضوابط المتابعة الخاصة بمنظمات المجتمع المدني، وتشكيل لجان رصد الوقائع، وتحديد عدد اللجان، وضوابط الدعاية، وتمويل الحملات.

وبينما أعلن «شفيق» عدم ترشحه في الانتخابات الرئاسية، طالب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، المرشح المحتمل في الانتخابات، «محمد أنور السادات»،  بإلغاء العمل بحالة الطوارئ، ووقف العمل بقانون التظاهر أثناء الانتخابات، لافتاً إلى أن العمليات الإرهابية حدثت رغم تطبيق الطوارئ، وشكا المرشح من تضييقات أمنية على حملته.

في الوقت ذاته، طالب «خالد البلشي»، المتحدث باسم حملة المرشح المحتمل «خالد علي»، بإلغاء حالة الطوارئ، لمنع تقييد حركة المرشحين أو مؤيديهم في ظل الطوارئ، معتبراً أن الفترة الحالية تشهد ما سماه معركة انتزاع ضمانات لخوض الانتخابات، وأن الكرة في ملعب الهيئة الوطنية للانتخابات لإعلان موقفها وتوفير الضمانات الكافية لإجراء انتخابات تنافسية حقيقية.

فائض الميزان التجاري مع الإمارات

اقتصاديا، رصدت صحيفة «الشروق» ارتفاع فائض الميزان التجاري بين مصر والإمارات إلى 1.5 مليار دولار، لصالح القاهرة، في عام 2017، مقابل 1.4 مليار دولار في 2016، وفقا لبيان من وزارة التجارة والصناعة، اليوم.

وقال وزير التجارة والصناعة المصري «طارق قابيل»، إن وزارته تستهدف في 2018 تعزيز علاقاتها التجارية مع الجانب الإماراتي من خلال تسهيل نفاذ المنتجات المصرية من مختلف القطاعات التصديرية، وتوسيع قاعدة الشركات المصدرة وتكثيف مشاركة الشركات المصرية في المعارض الاماراتية.

ولفت إلى أن الإمارات من أكثر الدول استثمارا في مصر بإجمالي 6.2 مليار دولار في العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية.

«رويترز»: طفرة اقتصادية

واقتصاديا أيضا، نشرت صحيفة «الوطن» تقرير «رويترز» الذي توقع أن يمهد نمو التدفقات الأجنبية لطفرة اقتصادية في مصر، وقال التقرير إن «المستثمرين يشعرون بتفاؤل متزايد تجاه الآفاق الاقتصادية في مصر بعد سنوات من الاضطراب السياسي، متشجعين بإصلاحات اقتصادية وحقل غاز عملاق وقواعد أبسط لأنشطة الأعمال وانخفاض في قيمة العملة».

وقال تقرير للوكالة اليوم إن نمو التدفقات الأجنبية يمهد لطفرة اقتصادية في مصر، مضيفاً: «من بين الجوانب المهمة للمستثمرين الأجانب فى الأجل الطويل، حقول الغاز الطبيعى التى بدأت التشغيل فى الأشهر القليلة الماضية، ومن بينها حقل ظُهر البحري الذي تقدر احتياطياته بنحو 30 تريليون قدم مكعب، ما يجعله أكبر حقل غاز في البحر المتوسط».

ويقدر كبير الخبراء الاقتصاديين لدي «رينيسانس كابيتال»، «تشارلز روبرتسون»، أن الجنيه مقوم بما يقل 16% عن متوسطه للأجل الطويل، وفي ظل تراجع التضخم عن ذروته في 2017 البالغة 33%، فإن مصر تظل من الأسواق الناشئة الأكثر جاذبية.

الموازنة العامة الجديدة

ومازلنا مع الاقتصاد، حيث أكدت صحيفة «الأهرام» أن وزارة المالية بدأت المشاورات الخاصة بإعداد الموازنة العامة للدولة للعام المالى الجديد 2018 - 2019، التي من المتوقع أن يتجاوز حجمها 1.5 تريليون جنيه، مقارنة بنحو 1.21 تريليون جنيه للموازنة الحالية، بزيادة قدرها 19.3%.

وقال مصدر رفيع المستوى إن أهم أولويات الموازنة الجديدة زيادة نسبة النمو، لرفع معدلات التشغيل، والحد من البطالة، مع تخفيض معدلات العجز، للإسهام في تخفيض معدلات التضخم، وزيادة الاستثمارات الحكومية الممولة من الموازنة، بالإضافة إلى خفض مستويات العجز والدين العام، عن طريق تعظيم الإيرادات، وترشيد الإنفاق.

وأكد حرص الحكومة على الاستمرار في التوسع ببرامج الحماية الاجتماعية، بهدف تحسين مستوى معيشة المواطنين، خاصة أصحاب الدخول البسيطة والأقل دخلا، من خلال زيادة المخصصات الموجهة لبرامج الحماية في الموازنة العامة الجديدة.

وكشفت «الأهرام» أنه سيتم إدراج مخصصات مشروع التأمين الصحي الجديد تدريجيا في الموازنة الجديدة طبقا لقيمة ما ستتحمله الدولة، وفقا للبرنامج الزمني والمكاني لتطبيق المشروع، الذي سيطبق على جميع أنحاء الجمهورية تدريجيا، بجانب إدراج المخصصات الأساسية للصحة، المعتمدة في الموازنة العامة للدولة، وأن الحكومة مهتمة بوضع مشروع القانون الخاص بالموازنة، ومناقشتها بمجلس الوزراء، قبل تحويلها إلى رئيس الجمهورية، ثم الانتقال إلى المرحلة النهائية بإحالتها إلى مجلس النواب، لمناقشتها قبل 31 مارس 2018.

الاستعلامات تنفي التسريبات

ونشرت صحيفة «البوابة» بيان الهيئة العامة للاستعلامات بشأن الرد على تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» كشف عن توجيهات صادرة عن ضابط مخابرات لبعض مقدمي البرامج وملاك القنوات وأصحاب المداخلات الهاتفية.

وقال بيان «الاستعلامات» إن جهاز المخابرات العامة المصرية لا يوجد به ضابط برتبة نقيب اسمه «أشرف الخولي»، وهو الاسم الذي نسب له تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية تسجيلات مسربة قام خلالها، بحسب تقرير الصحيفة، بإعطاء توجيه لبعض مقدمي البرامج الحوارية بشأن قضية القدس.

وقالت الهيئة في بيان لها الأحد: «الهيئة تنفي نفيا تاما وجود أي شخص يحمل هذا الاسم ويعمل بجهاز المخابرات العامة المصرية».

وذكرت الهيئة أن الخبر تضمن ذكر أربع شخصيات اعتبرهم من مقدمي البرامج الحوارية المؤثرة في مصر وهم الصحفي «مفيد فوزي»، وهو في الحقيقة صحفي لا يقدم أي برامج تليفزيونية منذ سنوات، على عكس ما زعمه التقرير، والاسم الثاني هو الإعلامي «سعيد حساسين»، وقد توقف عن تقديم برنامجه قبل إثارة موضوع القدس بأسابيع ولا يقدم أي برامج حالياً، ونفى الإعلامي «سعيد حساسين» أن يكون قد اتصل به أحد بشأن موضوع القدس وأكد أنه لا يعرف أحداً أصلا اسمه أشرف الخولي.

أما الاسم الثالث الذي أوردته الصحيفة كمقدم برامج سياسية مؤثرة في مصر فهو للممثلة «يسرا»، التي تعد من أشهر نجمات التمثيل والسينما في مصر والعالم العربي ولا علاقة لها بأي برامج تليفزيونية من أي نوع، والتي أعلنت أنها ستلجأ للقضاء بشأن الزج باسمها في مثل هذه التسريبات المزعومة، الأمر الذي يسيء لها كفنانة كبيرة.

أما الاسم الأخير فهو «عزمي مجاهد» الذي نفى معرفته بأي شخص يدعى «أشرف الخولي».

وكشفت التسريبات عن توجيهات ضابط المخابرات للشخصيات الأربعة بأن يحاولوا توجيه الرأي العام لإدانة القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) مع القبول بالأمر الواقع الجديد.

اتفاقية الحريات الأربع السودانية

ورصدت صحيفة الوطن أن لجانا شعبية في الولايات السودانية شرعت في تحركات لإلغاء اتفاق «الحريات الأربع» مع مصر، بحجة «عدم جدواها بسبب عدم جدية الجانب المصري في إنفاذها»، حسبما أفادت الصحف السودانية الصادرة، الأحد.

ونقلت الصحف أن مشاركين في الحملة اتهموا الحكومة المصرية بتجاهل الاتفاق الذي تم التوقيع عليه، أغسطس/آب 2004، فيما شرع السودان في تطبيقه ابتداءً من الشهر التالي مباشرة، ويشمل «حرية الإقامة، العمل، التنقل، التملك»، بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية.

واعتبر سفير مصر الأسبق في الخرطوم، «محمد الشاذلي»، أن الاتفاق تسبب في كثير من المشاكل بين البلدين، الفترة الماضية، وتحفظت مصر على عدة بنود، لكنها فى الوقت نفسه سهلت أموراً كثيرة فيما يخص بند حرية التنقل، وأوضح «الشاذلي» الجانب السوداني لم يطبق أيضاً اتفاقية الحريات الأربع، حيث لا يسمح للمصريين بتملك الأراضي في السودان.

لا تسريح للعمالة بالخليج

ونشرت صحيفة «الأخبار» حوارا مطولا مع وزيرة الهجرة «السفيرة نبيلة مكرم» اعترفت خلاله بتقصير وزارتها تجاه الجاليات المصرية بأوروبا، ونفت وجود أي اتجاه لتسريح العمالة المصرية في منطقة الخليج، لكنها استدركت بأن العالم كله يواجه ظروفا اقتصادية صعبة ومن الممكن أن تفرض الدول قرارات صعبة بشأن التوظيف وفرص العمل المتاحة.

كما قالت الوزيرة إنه لا توجد معوقات تواجه الجالية المصرية بقطر، وذلك رغم حالة المقاطعة، معترفة بوجود صعوبة في التواصل مع أي جهات ليبية نظرا للموقف الأمني والسياسي ‏هناك، كاشفة أنه يتم التواصل مع عدد من ممثلي الجاليات المصرية هناك.‏

ونفت اعتزام الوزارة تشكيل أي مكاتب لها في السفارات والقنصليات لأنها «تشكل عبئا إضافيا علي ميزانية الوزارة»، وقالت إن التواصل يتم عن طريق مكاتب العمل بالسفارات والقنصليات كما تتواصل الوزيرة مع المصريين بالخارج عند سفرها من خلال عمل اللقاءات معهم والتعرف علي مشاكلهم وكذلك عبر صفحة الوزارة ومنصة الحديث والخط ساخن وفي الآونة الأخيرة تم إنشاء مجموعة عبر الواتس آب للرد على الشائعات الخاطئة التي تروج ضد مصر بالخارج.

وحول تزايد حوادث الاعتداء علي المصريين بالخارج خاصة في الدول العربية؛ قالت «نبيلة» إنها تواجدت عن قرب في جميع الحوادث الأخيرة، وسافرت إلى الكويت عقب تعرض مواطن للاعتداء عليه ولم أغادر الا عقب الاطمئنان عليه ولم يختلف الأمر في السعودية حيث استطعت حل مشكلة علاج الطفل يوسف واستخراج تأشيرة سفره إلى ألمانيا لتلقي العلاج.

وأضافت أن الوزارة لم تصمت في حادث الاعتداء الأخير على المواطن المصري بالأردن عقب معرفة بعض التفاصيل من زوجته وتم التواصل معه رغم كونه مهاجرا غير شرعي ولكننا تعاملنا معه من الجانب الإنساني، وأجريت عدة اتصالات  بوزير العمل الأردني لإنهاء مشكلة تكاليف العلاج والاطلاع على حيثيات الواقعة وتم القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة وعقب وفاته تم إنهاء إجراءات عودة الجثمان ومعه 5 من أقاربه إلى مصر والاستماع إلى طلبات زوجته والاستجابة لها في أسرع وقت.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صحف مصر صحف القاهرة الصحف المصرية شفيق’ انتخابات الرئاسة الحريات الأربع السودان الموازنة العامة العمالة المصرية. الخليج