أكد أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، الإثنين، أن الخلاف الخليجي عابر مهما طال.
وأضاف أمير الكويت، خلال افتتاح أعمال المؤتمر الحادي عشر لرؤساء البرلمانات الخليجية أن المسيرة الخليجية تتطلب التعاون على مختلف المستويات، لافتا إلى أن «الأوضاع المحيطة بنا آخذة في التدهور بما يمثل تحديا لنا جميعا».
واعتبر انعقاد اللقاءات الخليجية بحضور جميع أطراف «مجلس التعاون الخليجي»، دليلا على رغبة كافة الأطراف في تجاوز الخلافات، والتي تضرب المنطقة منذ اندلاع الأزمة الخليجية مع قطر منذ ستة أشهر.
وقال: «ننظر إلى اللقاءات الخليجية كترجمة للنوايا النبيلة من الجميع»، مشيرا إلى أن المسؤولية الملقاة على عاتق الأجهزة التشريعية بالخليج كبيرة.
وكان رئيس تحرير صحيفة «العرب» القطرية «عبدالله العذبة» قد أكد بداية العام الجاري أنه إذا لم تحل الأزمة في غضون 3 أشهر بضغط أمريكي على دول الحصار، فإنها ستطول كثيرا.
وجدد التأكيد بأن دولة قطر منفتحة على الحوار منذ بداية الحصار، لكنه أوضح أن الدول المحاصرة لبلاده تتعامل مع المسألة بعناد.
وتعصف بالخليج منذ 5 يونيو/حزيران الماضي أزمة كبيرة، بعد ما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة، مؤكدة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
ورغم إعلان قطر استعدادها للحوار مع جيرانها، ومسارعة أمير الكويت إلى احتواء الأزمة الخليجية عبر الوساطة التي قام بها لدى الأطراف المعنية، واصل المقاطعون حملتهم الإعلامية والسياسية ضد دولة قطر، مع وضع المزيد من الإجراءات التي فاقمت الأزمة وأخرجتها عن إطارها الخليجي.
وسعت دول الحصار لفرض شروط على قطر عبر قائمة تضم 13 مطلبا، لكن الدوحة رفضت أي نوع من الإملاءات، وأكدت استعدادها للحوار دون المساس بسيادتها.
