نائب رئيس وزراء السودان: زيارة «أردوغان» للخرطوم تاريخية

الاثنين 8 يناير 2018 09:01 ص

قلل نائب رئيس الوزراء السوداني «أحمد بلال عثمان»، من أهمية الدعوات إلى التطبيع مع (إسرائيل)، مشيدا بزيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، لبلاده، كونها جاءت لتؤسس لجملة من العلاقات والمصالح المشتركة.

وقال «عثمان» الذي يشغل أيضا منصب وزير الإعلام، في مقابلة مع «الأناضول» في الخرطوم، إن «الدعوات إلى التطبيع مع (إسرائيل) مبتورة ومنعزلة»، ورأى أن «من حسن الحظ أن دعوات التطبيع تأتي من شخصيات محدودة، ولا تأثير لها».

وحول موقف السودان من القضية الفلسطينية، قال نائب رئيس الوزراء السوداني إن «الخرطوم تعزز مواقفها السابقة منذ عام 1947»، وأضاف: «الكثير من دماء الشهداء السودانيين أريقت في سبيل القضية الفلسطينية، مرورا بكل الحلقات التي كان يقودها العرب ضد إسرائيل».

وووصف زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، للسودان، ضمن جولة أفريقية، الشهر الماضي، في زيارة شهدت توقيع 21 اتفاقية في مجالات مختلفة بـ«التاريخية»، باعتبارها الأولى لرئيس تركي للسودان، منذ استقلاله عام 1956.

وقال إن «الزيارة جاءت في وقتها لتشكل حلقة من حلقات التعاون الكبير بين البلدين، عبر توقيع اتفاقيات عديدة مع تركيا».

وتابع «عثمان» أن «أردوغان يحظى بشعبية واسعة للغاية ومحبة كبيرة من الشعب السوداني، وذلك منذ أن كان رئيسا للوزراء»، مشددا على أن «الأيادي التركية بيضاء على السودان في مجالات عديدة، وجاءت الزيارة في سياق إقليمي مضطرب يحتاج إلى الكثير من تضافر الجهود والتعاون والتواصل بين شعوب المنطقة».

ورجح أن «تؤسس الزيارة لجملة من العلاقات والمصالح المشتركة، وأن تكون لها تأثيرات إيجابية، لاسيما بشأن تفعيل الاتفاقيات وتطوير العلاقات»، مضيفا: «فالسودان يعتبر مدخلا رئيسيا إلى أفريقيا، والحلقة الرابطة بين الوطن العربي والإفريقي ودول جنوب الصحراء».

وأكد نائب رئيس الوزراء السوداني أن «السودان داعم للشرعية في اليمن وسيظل»، قائلا: «نعتقد أن محاولات إيران التدخل في العراق وسوريا ولبنان منبثق من النموذج الثوري الإيراني، وبالتالي، (فإن محاولات التدخل) هي تصدير لثورات هذا المنهج».

وأوضح «عثمان» أن «سعي طهران إلى تطبيق النموذج الثوري الإيراني في السودان هو ما دفع الخرطوم إلى قطع علاقاتها مع طهران».

وكانت الخرطوم أعلنت، في 4 يناير/كانون الثاني 2016، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، تضامنا مع السعودية، في مواجهة ما وصفته بـ«المخططات الإيرانية»، على خلفية اعتداء محتجين إيرانيين على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد (شمال).

وحول احتمال ترشح الرئيس السوداني «عمر البشير» لولاية رئاسية جديدة، قال «عثمان»: «نحن في السودان لدينا حس وطني عال جدا تجاه الممسكات الوطنية الآن، خاصة بعد الظروف المحدقة بنا».

وأضاف: «لدينا تجربة رائدة، وهي تجربة الحوار الوطني، والتي خلصنا منها إلى العديد من المخرجات، وعلى إثرها تشكلت الحكومة العريضة، والرئيس البشير هو الضامن لهذه المسيرة وهذا الوفاق الذي نرجو منه الخير الكثير، وعلى رأسه السلام المستدام».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

السودان تركيا إيران إسرائيل نائب رئيس الوزراء السوداني البشير أردوغان