وصل جثمان المنشد الكويتي الشاب «مشاري العرادة» الذي توفي في حادث سير  في السعودية، فجر اليوم الإثنين، إلى الكويت.

ومن المقرر أن يتم دفن «العرادة» البالغ من العمر 35 عاما بعد عصر يوم الإثنين، في مقبرة الصليبيخات، أكبر وأشهر مقابر الكويت، وسط توقعات بحضور كبير يعكس الشعبية التي يتمتع بها صاحب الأنشودة الشهيرة «فرشي التراب».

وحددت العائلة مكان العزاء في ديوان العرادة بمنطقه العمرية التابعة لمحافظة الفروانية، دون أن تكشف المزيد من التفاصيل عن ظروف نقل الجثمان من المملكة إلى الكويت.

ولم تتضح بعد ملابسات وتفاصيل وفاة «العرادة»، لكن تقارير إعلامية قالت إن المنشد الشاب كان في طريقه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة.

ونعى أحد أفراد الأسرة، وهو «مشعل العراده العتيبي» المنشد عبر «تويتر»، قائلا: «لله ما أعطى ولله ما اخذ انتقل إلى رحمه الله مشاري ناصر العراده العتيبي والدفان سوف يكون بعد عصر الغد في مقبرة الصليبيخات والعزاء في ديوان العرادة منطقه العمرية قطعه ٥ شارع المطار قسيمه ٩ إنا لله وإنا إليه راجعون ».

وسيطرت حالة من الحزن، على مواقع التواصل الاجتماعي بالخليج والدول العربية، الأحد، إثر الإعلان عن وفاة «العرادة» نتيجة تعرضه لحادث سير بالسعودية.

واحتل وسم «مشاري العرادة»، ترتيبا متقدما بين الوسوم الأكثر تداولا بالخليج، طوال يوم الأحد، حيث غرد المنشدون والناشطون، معددين مناقب «العرادة»، ومترحمين عليه.

وأشار المغردون إلى أن «مشاري العرادة»، رحل، وترك خلفه تلاوات عطرة بصوته وأناشيد وعظية هادفة تأثر بها الكثيرون، سائلين الله له الرحمة والمغفرة.

وغرد المنشد الكويتي «حمود الخضر» بعدما وضع صورة تجمعه بـ«العرادة»: «عرفته مؤمنا، خلوقا، مثقفا، متواضعا، ومحبا للخير. رحمك الله يا مشاري العرادة، وعظم الله أجر أهلك ومحبيك».

وأضاف: «بداياتي الفنية كانت معه بأنشودة أمي فلسطين، سنة 2000، تعلمت منه حسن اختيار الكلمات والحرص على الرسالة والقيمة واستخدام الفن لنشر الخير والكلمة الطيبة. طبت حيا وميتا».

وبدأ «مشاري العرادة» مجال الإنشاد وهو في سن الطفولة، وكان أول إصدار شارك فيه عام 1995، وهو عبارة عن مجموعة أناشيد شعبية وتراثية.

واستمر بعد ذلك في المشاركة بالمهرجانات داخل دولة الكويت، وتسجيل مجموعة من التسجيلات الفردية، إلى أن شارك في أول ألبوم عام 1999، بعنوان المجددون، مع مجموعة من المنشدين، ثم استمرت الإنتاجات الفنية والمشاركات المختلفة في المهرجانات، داخل الكويت وخارجها.

وأصدر سلسلة «يا رجائي» الشهيرة، حيث صور منها أنشودة «فرشي التراب»، الذي لاقت نجاحا كبيرا، وصدى واسعا في المنطقة.