قاعدة عسكرية صينية في ميناء غوادر الباكستاني

الاثنين 8 يناير 2018 11:01 ص

قال مسؤولون صينيون إن بكين تعتزم إقامة قاعدة بحرية لها في ميناء غوادر الذي اتفقت بكين وإسلام آباد على تطويره وجعله تحت الإدارة الصينية من خلال الممر التجاري الصيني- الباكستاني الذي تفوق الاستثمارات الصينية فيه الخمسين مليار دولار.

جاءت تصريحات المسؤولين لصحيفة (ساوث تشاينا مورنينغ بوست) في وقت تعكف وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) على درس خياراتها لتمكين قواتها في أفغانستان من التعامل مع أعمال انتقامية من جانب باكستان المتهمة بالتساهل مع الإرهاب.

ورأى خبراء عسكريون أن تواجد الصين في القاعدة البحرية الباكستانية ليس جديدا، إذ اتفقت الدولتان منذ عهد الرئيس السابق «برويز مشرف» على منح البحرية الصينية حق الرسو في ميناء غوادر على بحر العرب واستخدامه، وأجرت البحريتان عددا من المناورات المشتركة في بحر العرب والمحيط الهندي.

وأقامت الصين عددا من الموانئ المطلة على المحيط الهندي، مثل ميناء تشيتاغونغ في بنغلادش وطورت ووسعت أحد الموانئ في سريلانكا، كذلك أقامت قاعدة بحرية عسكرية في جيبوتي على البحر الأحمر.

وتبرر الصين انتشارها في المنطقة بأنه ضروري لحماية تجارتها، فيما تخشى الهند والولايات المتحدة من تواجد البحرية الصينية المتزايد في بحر العرب والمحيط الهندي.

وتوترت العلاقات بين باكستان وأمريكا بعد قطع الأخيرة مساعداتها عن إسلام آباد على خلفية ما سماه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» سياسة الخداع والكذب التي تنتهجها باكستان، وتقاعس جيشها عن القيام بعمليات عسكرية ضد «طالبان» و «شبكة حقاني».

وتحاول الصين الاستفادة من التوتر بين الجانبين للدخول بقوة إلى منطقة جنوب آسيا والاستحواذ على نفوذ هناك. ويبعد ميناء غوادر الباكستاني سبعين كيلومترا من الحدود مع إيران وهي المسافة التي يبعدها ميناء تشابهار الإيراني من الحدود مع باكستان.

وتطور شركات هندية ميناء تشابهار لتتمكن الهند من استخدامه في تجارتها مع أفغانستان ودول وسط آسيا من دون الحاجة إلى المرور عبر الأراضي والأجواء الباكستانية، كما يقضي اتفاق التطوير على تعاون بين البحريتين الهندية والإيرانية في الاستفادة من القاعدة البحرية في الميناء واستفادة السفن الحربية الهندية من الموانئ الإيرانية.

وكانت الصين وباكستان طورتا علاقاتهما العسكرية خلال العقدين الماضيين في شكل لافت، ما مكنهما من إنتاج مشترك لأول طائرة نفاثة مقاتلة طراز «JF 17 الرعد» التي تم صنعها في كل من الصين وباكستان، كما طورت الدولتان دبابات باكستانية التصميم من نوع «الخالد»، فيما يقول مسؤولون باكستانيون إنه كانت لعبدالقدير خان، الأب الروحي للبرنامج النووي الباكستاني، مساهمة كبيرة في تطوير البرامج النووية الصينية، خصوصا أنه عمل في مختبرات تطوير الأسلحة النووية لحلف شمال الأطلسي في كل من بلجيكا وهولندا قبل عودته إلى بلاده.

ونقلت «رويترز»، عن وزارة الخارجية الباكستانية، الخميس الماضي انتقادها ما وصفته بتغير الأهداف بعد أن أكدت الولايات المتحدة أنها ستعلق كل المساعدات الأمنية التي يعتقد أن قيمتها 900 مليون دولار على الأقل إلى أن تكف باكستان عن مساعدة المتشددين.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

الصين باكستان العلاقات الصينية الباكستانية أمريكا الهند قاعدة