حزب «شفيق» ينفي إجباره على الانسحاب من انتخابات الرئاسة

الاثنين 8 يناير 2018 01:01 ص

نفى المتحدث باسم حزب الحركة الوطنية في مصر، «خالد العوامي»، الإثنين، صحة ما أثارته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، عن وجود تهديد بقضايا أو ضغوط وراء تراجع رئيس الوزراء المصري الأسبق، الفريق «أحمد شفيق» عن قرار ترشحه لرئاسيات 2018.

وقال «العوامي»، في تصريحات صحفية لوكالة أنباء «الأناضول»: «لا صحة لهذا الكلام، فالفريق لم يتعرض لضغوط ولا يقبل بذلك، بل اتخذ قراره بقناعة تامة».

وأكد «العوامي»، أن «شفيق، لا توجد ضده أي قضايا ولم يهدد بأية قضايا، وكل البلاغات التي قدمت ضده حفظت، وليس هناك مجال لأي نوع من الضغوط، وليس هناك أوراق تم مساومته بها»، على حد قوله.

ووفق مصادر تحدثت في وقت سابق لـ«الخليج الجديد»، فإن «شفيق» تمت مساومته بحياة أبنائه وأحفاده، الذين تم منعهم من مغادرة الإمارات بصحبته، والعودة للقاهرة بعد غياب دام نحو 5 سنوات.

ولم تتم إتاحة الظهور الإعلامي لـ«شفيق» منذ عوته للقاهرة، إلا عبر برنامج «العاشرة مساء»، من خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي «وائل الإبراشي»، وتم منعه من التواصل مع أية وسيلة إعلامية أخرى.

وأضاف «العوامي»، أن «شفيق، منذ عودته وهو يجرى مشاورات عديدة لاسيما مع قواعده حزبه، واستمع في اجتماع أخير للحزب بآراء مختلفة لترشحه وعدمه، وفي النهاية اتخذ قراره بعدما فوضناه في ذلك»، معتبرا تراجعه عن الترشح في مصلحة البلاد وحرصا عليها، بحسب تصريحاته.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أكدت اليوم أن «شفيق»، انسحب مجبرا من سباق رئاسيات 2018.

جاء ذلك بعد ساعات، من إعلان الفريق المتقاعد بالجيش المصري (76 عامًا)، في بيان، عدوله رسميًا عن قرار خوض الانتخابات الرئاسية المقررة العام الجاري، وتأكيده في تصريحات متلفزة عدم تعرضه لأية ضغوط.

ونقلت الصحيفة، في تقرير لها، عن أحد محامي «شفيق»، لم تسمه، أن «الحكومة المصرية أجبرته على الانسحاب من خلال التهديد بالتحقيق في تهم فساد قديمة ضده».

و«شفيق» الذي حل ثانيا في انتخابات الرئاسة 2012، يواجه 3 قضايا فساد تخص أرض الطيارين، (كان رئيس جمعية الضباط الطيارين)، وحصل على البراءة في الأولى، والثانية: عدم جواز نظر، والثالثة: تم حفظها، لكن أدراج القضاء العسكري تحتفظ له بقضية في الكسب غير المشروع، في العام 2011، لم يتم حسمها بعد.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن «كلام المحامي تأكدت صحته على نطاق واسع من خلال تسجيلات صوتية للمكالمات الهاتفية من قبل ضابط مخابرات مصري»، حصلت عليها الصحيفة.

وفي إحدى تلك المكالمات، حذّر ضابط قالت إنه يدعى «أشرف الخولي»، أحد مذيعي التليفزيون من مهاجمة «شفيق» في برنامجه لأن الحكومة ما زالت تجري محادثات معه.

ولفت إلى أن تسجيل الضابط يقول: «إذا قرر (شفيق) أن يكون معنا، فهو أحد القادة السابقين للقوات المسلحة، هل فهمت؟»، ولكن إذا لم يفعل ذلك، «سنلعن أسلافه».

وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أعلن شفيق من الإمارات اعتزامه الترشح لرئاسيات 2018، قبل أن يعود للقاهرة في 2 ديسمبر/كانون الأول الماضي، متحدثا عن إمكانية مراجعة قرار ترشحه.

ومن المنتظر أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات (رسمية)، في مؤتمر صحفي، عصر اليوم، الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية، التي ستجرى في النصف الأول من العام الجاري.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

أحمد شفيق خالد العوامي نيويورك تايمز انتخابات الرئاسة 2018 حزب الحركة الوطنية