دعا قياديون في حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، الإثنين، إلى إعادة النظر في الاعتراف الفلسطيني بـ(إسرائيل) قبيل انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني الأسبوع المقبل.

جاء ذلك خلال عقد نحو 45 عضواً في المجلس الثوري لحركة «فتح»، اجتماعاً تشاورياً في مدينة رام الله لمناقشة التحضيرات لاجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن أعضاء المجلس الثوري «ناقشوا مضمون ومفهوم السلطة الفلسطينية، وضرورة تعزيز هذا المفهوم وتغيير وتطوير وظيفة ودور السلطة الفلسطينية بما يعطي منظمة التحرير الدور الطليعي والأوسع في التمثيل السياسي».

وتركز النقاش، خلال الاجتماع، على إعادة تقييم العملية السياسية ومرجعياتها بجرد حساب لربع قرن من المراوحة في ساحة المفاوضات المتعثرة مع (إسرائيل).

وتم نقاش ضرورة تبني برنامج «مقاوم بأدوات كفاحية تعبر عن رفض شعبنا للاحتلال، واعتبار المقاومة الشعبية شكلاً متفقاً عليه كأداة تعبيرية للشارع الفلسطيني».

وستعقد اجتماعات المجلس المركزي، وهو ثاني أهم مؤسسة في منظمة التحرير، للبحث في الرد الفلسطيني على الاعتراف الأمريكي الشهر الماضي بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وأضافت الوكالة أن قياديي «فتح» «دعوا لإعادة النظر باعتراف منظمة التحرير بـ(إسرائيل)، وربط ذلك باعتراف إسرائيلي كامل بدولة فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني بدولته كاملة السيادة على حدود عام 1967 والقدس الشريف عاصمتها».

وحضر الاجتماع نائب رئيس حركة فتح «محمود العالول»، الذي تطرق لاجتماعات المجلس المركزي وأهميتها في مرحلة «مفصلية ومحورية» تواجهها القضية الفلسطينية.

وقال «العالول» إن «القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عباس تؤكد على ضرورة ترتيب البيت الداخلي والجبهة الداخلية، والتسلح بإرادة شعبية تنعكس بقرارات وخطوات تتفق مع تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس».